تايبه: قال مسؤولون يوم الاربعاء ان رئيس تايوان ما يينج جيو سيتوقف في محطتين بالولايات المتحدة الاسبوع المقبل خلال رحلة لتوصيل مساعدات الى هايتي في خطوة من المرجح أن تغضب الصين.
وتأتي هذه الرحلة في وقت تزيد فيه التوترات بين الصين والولايات المتحدة بسبب مبيعات الاسلحة الامريكية الى تايوان وأسعار الصرف وخلافات تجارية وسياسة التغير المناخي ونزاع جوجل مع بكين بشأن عمليات التسلل غير المشروع للمواقع والرقابة.

ولا تسمح الولايات المتحدة قط بزيارات رسمية من رؤساء تايوان لانها ستضر بعلاقاتها مع الصين التي تطالب بالسيادة على تايوان باعتبارها جزءا من أراضيها وتسعى لفرض قيود على المجال الدولي الذي تتحرك فيه الجزيرة التي تحظى بالحكم الذاتي.
ولكن عادة ما يستغل رؤساء تايوان فرصة القيام برحلات الى حلفاء دبلوماسيين في أمريكا اللاتينية للتوقف في الولايات المتحدة المصدر الرئيسي للاسلحة والدعم السياسي بالنسبة للجزيرة.

وقال المتحدث باسم رئيس تايوان ان الرئيس سيمضي ليل يوم الاحد في سان فرانسيسكو وسيبقى في لوس انجليس يوم 28 يناير كانون الثاني وسيعقد اجتماعات خاصة.
وأضاف المتحدث توني وانج quot;لقد سافر بالفعل الى الولايات المتحدة مرتين لذلك فان هذا النوع من الرحلات عادي... انها زيارة بريئة للغاية.quot;

وسيزور ما جمهورية الدومنيكان لعدة ساعات يوم 28 يناير كانون الثاني لتوصيل امدادات الى هايتي المجاورة وهي حليف دبلوماسي ضربها زلزال مدمر يوم 12 يناير كانون الثاني أسفر عن سقوط ما يصل الى 200 ألف قتيل.
وأثارت زيارات قام بها الرئيسان السابقان شين شوي بيان ولي تنج هوي للولايات المتحدة غضب الصين التي انتقدتهما لاستغلالهما تلك الرحلات في دعم الاستقلال الرسمي لتايوان.

ويمكن أيضا أن تكون زيارة ما الى الولايات المتحدة اختبارا لتحسن العلاقات مؤخرا بين الصين وتايوان والتي شهدت بداية رحلات جوية مباشرة وتوقيع اتفاقيات تجارية وسياحية.
وحولت الولايات المتحدة الاعتراف الدبلوماسي من تايبه الى بكين عام 1979 لكنها ملتزمة بموجب قانون العلاقات مع تايوان بالدفاع عن الجزيرة في حالة تعرضها لهجوم.