نواكشوط: اكد رئيس اللجنة المكلفة اجراء حوار بين الجهاديين المفترضين الموقوفين في سجن نواكشوط المركزي وعلماء دين مسلمين سمتهم الحكومة الموريتانية لهذه الغاية، ان نتائج هذا الحوار quot;مشجعةquot;.

وقال محمد مختار ولد امبالة رئيس اللجنة ان نتائج اللقاءات الأولى للحوار الذي بدا الاثنين كانت مشجعة جدا ومرضية.

ويحتجز في سجن نواكشوط المركزي 67 رجلا يشتبه بتورطهم في اعمال ارهابية، من بينهم موريتانيون جرت ملاحقتهم على خلفية مقتل اربع سواح فرنسيين في كانون الاول/ديسمبر 2007 في اليغ (جنوب)، ومقتل اميركي في حزيران/يونيو 2009 في نواكشوط.

وتضم اللجنة مستشارا للرئاسة وموظفين في وزارات الارشاد الديني والعدل والداخلية، اضافة الى مجموعة علماء دين وائمة مساجد. وقد انتدبت اللجنة خمسة من اعضائها لاجراء حوار مع السجناء. وتجري هذه الحوارات من خلال مناظرات تتركز على مواضيع مختلفة.

واكد ولد امبالة وهو المتحدث الرسمي باسم اللجنة ايضا، quot;انا على ثقة من ان نتائج الحوار ستكون مشجعة وفي مصلحة الجميعquot;، مشيرا الى مواصلة هذا الحوار مع السجناء.

وقال ان اللجنة لا تعتزم تجريم اي كان من السجناء، ولا ان تحكم عليهم quot;فهذا الامر يعود للقضاءquot;، موضحا ان دور اللجنة يتمثل باجراء حوار بهدف الاقناع وتقديم التوضيحات الدينية.

واشار الى ان البلدان التي تسلك هذا النهج الذي يوفق بين الحوار العقائدي والحلول الامنية، قليلة جدا، وان بلاده اختارت هذا الاجراء بعد دراسة متأنية.

وتبنى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي سلسلة من العمليات الدموية في السنوات الماضية، وما زال التنظيم يحتجز ثلاثة اسباني وايطاليين اثنين جرى اختطافهم في موريتانيا بين تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الاول/ديسمبر.