فيينا: قال وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي اليوم إن (عملية كورفو) التي صادقت عليها منظمة الامن والتعاون الاوروبي خلال الرئاسة اليونانية السابقة للمنظمة تظل مفتاح الامن الاوروبي في المستقبل.

ونقلت هيئة الاذاعة والتلفزيون النمساوي عن الوزير الاسباني قوله ان quot;عملية كورفو اعادت تنشيط دور منظمة الامن والتعاون الاوروبي التي تتخذ من فيينا مقرا لها وفتحت آفاقا استراتيجية للحوار حول الامن الاوروبيquot; موضحا ان quot;تبني هذه العملية يبرهن على ان الامن الاوروبي ذو طابع شمولي غير قابل للتجزئةquot;.

وبهذه المناسبة عبر موراتينوس الذي ترأست بلاده منظمة الامن والتعاون الاوروبي في عام 2007 عن سعادته باستلام كازاخستان لهذه الرئاسة quot;ما يهيء فرصة تاريخية لكل من منظمة الامن والتعاون الاوروبي وكازاخستان باعتبارها الدولة الاولى في اسيا الوسطى التي تتولى هذه المهمةquot;.

واثنى الوزير الاسباني على اقتراح الرئاسة الكازاخية بعقد قمة منظمة الامن والتعاون الاوروبي خلال العام الحالي معربا عن امله في خروجها بنتائج ايجابية. وقال انه شخصيا يعتقد بأن عقد قمة في الوقت الراهن امر ضروري لاعطاء دفعة سياسية للمنظمة لكي تحقق تقدما ملحوظا في مهامها لكنه اشار الى ان عقد هذه القمة يستدعي موافقة الدول الاعضاء ال56 في المنظمة بالاجماع.

وناشد موراتينوس الدول الاعضاء في المنظمة باعادة تفعيل معاهدة القوات المسلحة التقليدية في اوروبا وملاءمة وثيقة فيينا مع الاتفاق الذي توصلت اليه منظمة الامن والتعاون الاوروبي في عام 1999 والذي يشمل اتخاذ اجراءات لبناء الثقة والامن ويحتم تبادل المعلومات العسكرية.

وقال quot;يجب علينا ان نكون طموحين وان نفكر في آليات جديدة تمكننا من بعث الثقة وتحقيق الامن والاستقرار في مجال استراتيجي يختلف كثيرا عن المجال الذي كان سائدا عندما وضعنا الاليات الحاليةquot;. وحول العلاقة مع جورجيا قال وزير الخارجية الاسباني quot;اذا كانت للاتحاد الاوروبي مهمة في جورجيا فانها تنحصر في اعادة تواجد المنظمة في هذا البلدquot;.

اما بالنسبة لمرتفعات ناغورني كاراباخ المتنازع عليها بين ارمينيا واذربيجان فاشار موراتيونس الى ان الاتصالات المكثفة بين الرئيسين الارميني والاذربيجاني خلقت حيوية ايجابية يجب المحافظة عليها وناشد الطرفين اجراء مفاوضات لحل النزاع حول هذه المنطقة. وشدد المسؤول الاسباني على ان الجهود التي تبذلها المنظمة لتعزيز الامن والاستقرار في اوروبا لن تكون لها قيمة اذا لم تساهم بشكل عملي في حل المشاكل القائمة.