واشنطن - رويترز

أفادت مجلة laquo;رولينغ ستونraquo; بأن عمر بن لادن، نجل زعيم تنظيم laquo;القاعدةraquo; اسامة بن لادن، يعتقد بأن والده حقق هدفه بـ laquo;إذلالraquo; الولايات المتحدة، محذراً من أن مقتله يمكن ان يؤدي الى شن المتشددين هجمات laquo;عنيفة جداًraquo;. وقال للمجلة التي التقته في ملهى ليلي في العاصمة السورية دمشق: laquo;غمرت السعادة والدي حين اختار الناخبون الأميركيون جورج بوش الابن رئيساً لبلادهم عام 2000، لأنه اعتبره الرئيس الذي تحتاجه الولايات المتحدة لإطلاق حروب وإنفاق اموال وتمزيقها داخلياًraquo;.

ورأى أن الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما يرتكب خطأ عبر زيادة أعداد القوات الأميركية في أفغانستان، laquo;لأنه يزيد الطين بلة. ولو كنت مكانه لسعيت الى عقد هدنة لمدة ستة أشهر او سنة من دون قتال او جنودraquo;. وزاد: laquo;لا يمكن الفوز في افغانستان ابداً. لا علاقة لأبي بذلك، بل بالشعب الأفغانيraquo;. وتزوج عمر بن لادن (27 سنة) عام 2007 بريطانية تبلغ ضعف عمره، زعم أنه التقاها اثناء زيارته أهرامات مصر. ومنذ ذلك الحين مُنع الاثنان من دخول قطر ومصر وبريطانيا، بينما رفضت اسبانيا طلباً لمنحهما اللجوء.

وتحدث عمر سابقاً عن طفولة غريبة قضاها في معسكرات الجهاديين في السودان وأفغانستان بين مقاتلين أشداء كانوا يختبرون اسلحة كيماوية على كلاب صغيرة. وأعلن انه ترك والده في أفغانستان عام 2001 قبل أشهر من هجمات 11 ايلول (سبتمبر) 2001. وأوردت المجلة ان laquo;عمر يكسب رزقه من تجارة معادن الخردة في مدينة جدة السعودية، ويشبه نفسه بالنجم السينمائي العالمي ميل غيبسون، ويحلم بالعمل في الأمم المتحدة ولقاء أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتونraquo;. وعلى رغم انفاق اموال طائلة وبذل جهود ضخمة لاعتقال ابن لادن او قتله في الأعوام السابقة، ابدى عمر اعتقاده بأن الولايات المتحدة محظوظة لأن والده لم يقتل. وقال: laquo;الأكيد ان الوضع سيزداد سوءاً حين يقتل والدي. سيكون العالم سيئاً جداً جداً حينذاك. ستكون كارثة، علماً ان والدي استطاع منع اقتراحات قدمها أتباعه بشن هجمات اكثر طيشاًraquo;.

وأضاف: laquo;يملك والدي هدفاً دينياً تحكمه قواعد الجهاد. لا يقتل الا اذا كان يعتقد بأن هناك حاجة لذلكraquo;، معتبراً ان ابن لادن لا يرى اليوم حاجة لشن مزيد من الهجمات الكبيرة، laquo;اذ انه في غنى عن ذلك. دخلت اميركا افغانستان. نجحت خطته وفاز فعلاًraquo;.