أميركا تجمع بين المساعدات المدنية والعسكرية لليمن

تستضيف بريطانيا الأسبوع المقبل إجتماعًا دوليًّا بشأن اليمن، يهدف إلى حشد الدعم من أجل إرساء الاستقرار والأمن في البلاد.

لندن: قال مسؤولون بالخارجية البريطانية اليوم إن الاجتماع الذي يستمر ساعتين في 27 يناير/كانون الثانيالجاري سيعقد بمشاركة 20 بلدًا وخمس منظمات دولية. كما يتوقع مشاركة عدد من وزراء الخارجية وكبار المسؤولين بدول مجلس التعاون الخليجي في المؤتمر الذي تستضيفه العاصمة البريطانية.

وقال المسؤولون في مؤتمر صحافي بمقر وزارة الخارجية امام مجموعة من الاعلاميين العرب هنا ان المؤتمر سيفتتح بتصريحات يلقيها رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون الذي دعا الى عقد هذا الاجتماع لتسليط الضوء على الحاجة لتقديم الدعم لليمن في تحركاته للتعامل مع التحديات الأمنية والمشاكل الاقتصادية ومنها البطالة والفساد.

وسيشارك اليمن بوفد رفيع المستوى يضم رئيس الوزراء ووزير الخارجية في المؤتمر. وسيعقد المؤتمر في وقت لاحق جلسة مغلقة فيما سيرأس الاجتماع وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ويقدم بيانا ختاميا في نهاية أعماله.

وأشار المسؤولون الى أن صنعاء تتعرض لضغوط للقضاء على تنظيم القاعدة بعدما أعلنت جماعة مقرها اليمن مسؤوليتها عن محاولة تفجير طائرة ركاب أميركية في 25 ديسمبر الماضي. وأضاف المسؤولون ان الغرب ودول الخليج العربية المجاورة والمجتمع الدولي يشعرون بقلق ازاء الاستقرار في اليمن ويريدون مساعدته في جهوده الرامية الى اصلاح مشاكله الاجتماعية والاقتصادية.

وقال السفير البريطاني في اليمن تيم تورلوت الذي شارك في المؤتمر عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من صنعاء انه لا توجد أي مساعدات مالية جديدة مقترحة لدعم الحكومة اليمنية خلال مؤتمر لندن. وشدد المبعوث البريطاني على أهمية الحفاظ على الوحدة والاستقرار في اليمن مسلطًا الضوء على الحاجة الى مساعدة صنعاء في مكافحة التطرف والارهاب الدولي.

من ناحية اخرى، ناقش المسؤولون أسئلة حول اذا ما كان المؤتمر سيتعامل تحديدًا مع عدد من القضايا الشائكة مثل الارهاب وزيادة نشاط تنظيم القاعدة والحركة الانفصالية في جنوب اليمن والحرب ضد الحوثيين والمشاكل الاقتصادية المتزايدة في البلاد. وكانت لندن استضافت عام 2007 مؤتمرًا للدول المانحة من أجل مساعدة اليمن تعهد خلاله المجتمع الدولي بتخصيص ما يزيد على سبعة مليارات دولار لكنه لم يقدم سوى جزء صغير منها بسبب عدم قدرة اليمن على استيعاب المساعدات.

وسيعكف اجتماع لندن المقبل على بحث سبل تطوير وبناء القدرات في اليمن. وحذر المسؤولون البريطانيون من أنه quot;لا يوجد حل سريع لهذه المشاكل واليمن وحده الذي ينبغي أن يأخذ زمام المبادرة في مساعدة نفسهquot;. وأشاد المسؤولون بالتحركات التي تقوم بها دول مجلس التعاون الخليجي لدعم اليمن سياسيًّا واجتماعيًّا وماليًّا. وعبروا عن احترامهم الكبير في هذا الصدد تجاه المساعدات المالية quot;الكبيرة والسخيةquot; التي تقدمها دول مجلس التعاون الخليجي الى اليمن.