عبرت الناطقة باسم الرئاسة الإسبانية الحالية للإتحاد الأوروبي، عن قناعة التكتل الأوروبي الموحد بأن الدور الأميركي في عملية السلام في الشرق الأوسط لا يلغي التأثير الأوروبي في هذه العملية

بروكسل: أشارت كريستينا غالاش الجمعة إلى أن دور أوروبا لن يختفي من الساحة الشرق الأوسط، فـquot;لا زال لنا أدواتنا السياسية وعوامل تأثيرنا الإقليمية في عملية السلامquot;، بحسب قولها، معربة عن quot;إدراكquot; الإتحاد الأوروبي لصعوبة الوضع على الأرض وتعقيده ونوهت غالاش إلى رغبة الإتحاد الأوروبي في عمل quot;كل ما يمكن والتعاونquot; مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية لإعادة إطلاق مفاوضات السلام

وحول دور دمشق في هذه العملية، أكدت الناطقة أن quot;الإتحاد لا زال يعول كثيراً على الدور السوري خاصة لجهة تحقيق المصالحة الفلسطينية الداخليةquot;، وquot;نحن ندعم كل ما تقوم به سورية من أجل تأمين أجواء مناسبة لإعادة إطلاق عملية السلامquot;، حسب كلامها

وأوضحت الناطقة باسم الرئاسة الإسبانية أن إصرار دمشق على الوسيط التركي في أي مفاوضات غير مباشرة قادمة مع إسرائيل quot;لا يمكن أن يحبط من عزيمة الإتحاد الأوروبي وتصميمه على القيام بدورهquot;. وأشارت إلى أن quot;أوروبا ترحب بأي جهد إقليمي ودولي يصب في خانة إطلاق عملية السلام ودفع الأطراف إلى العودة إلى التفاوضquot; من جديد

وعبرت غالاش عن قناعة الإتحاد الأوروبي بأن دوله ومؤسساته quot;فعلت كل ما بوسعها من أجل تغير وتحسين علاقات دمشق مع الدول الغربيةquot;، وquot;لن نجد مجموعة من الدول قامت بما قمنا به تجاه السوريينquot;، على حد وصف الناطقة باسم الرئاسة الاسبانية

وحول مصر، أكدت الناطقة بأن الإتحاد الأوروبي لا يرى سبباً في quot;التقليلquot; من أهمية القاهرة في عملية السلام، وقالت quot;تتقاسم مصر مع فرنسا الرئاسة المشتركة للإتحاد من أجل المتوسط، وهذا يعطي برأينا دفعاً إضافياً للدور المصريquot;، على حد تعبير غالاش

ووصفت الناطقة الإتصالات والتحركات الأوروبية بشأن الشرق الأوسط بـquot;النشطة جداًquot;، ولفتت إلى أنه من غير المستبعد أن يقوم وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنجيل موراتينوس بزيارات متكررة إلى المنطقة quot;لتأكيد إلتزام أوروبا بدعم العمل لإعادة إطلاق عملية السلام والتشديد على أهمية دورهاquot; في ذلك ونوهت الناطقة باسم الرئاسة إلى أن حزيران/يونيو القادم سيشهد قمة لدول الإتحاد من أجل المتوسط، وهو quot;دليل إضافي على الجهد الأوروبي المبذول لتحريك عملية السلامquot; في الشرق الأوسط