قال محلل باكستاني ان نفوذ حركة طالبان يمتد في ارجاء افغانستان وانها توقع اصابات وخسائر في الارواح على نطاق كبير ولكن ربما يتم اقناعها بمساعدة باكستان على الدخول في مفاوضات بعد ان وصلت الحركة الى اوج قوتها.

اسلام اباد:رأىالمحلل احمد رشيد في مقال انه على الرغم من قرار الولايات المتحدة ارسال 30 الف جندي اضافي الى افغانستان بعد تسعة اعوام من الاطاحة بطالبان من السلطة الا ان القادة العسكريين الاميركيين يدركون انهم quot;لا يستطيعون شق طريقهم بالرصاص نحو الانتصار.quot;

وقال رشيد وهو خبير بارز في الشؤون الافغانية في المقال الذي نشر في احدث عدد من مجلة نيويورك ريفيو اوف بوكس quot;رغم نجاحاتهم (قوات التحالف) الا ان طالبان تقترب الان على الارجح من اوج قوتها.quot; واضاف انه في حين ان حركة طالبان تنتشر في انحاء البلاد الا انها لا تسيطر على مراكز سكانية ولن تستطيع بالنظر الى قوة قوات حلف شمال الاطلسي التي تقودها الولايات المتحدة.

وقال انه في نفس الوقت لا يوجد عصيان شعبي ضد قوات حلف الاطلسي كما ان غالبية الافغان لا يريدون عودة طالبان رغم الغضب من حكومة الرئيس حامد كرزاي المدعومة من الولايات المتحدة. واوضح رشيد quot;ولذلك فان الشهور القليلة القادمة قد تقدم فرصة مهمة لاقناع طالبان بان هذا هو افضل وقت للتفاوض من اجل ايجاد تسوية لانهم في اوج قوتهم.quot;

واظهرت طالبان التي يقودها الملا الهارب محمد عمر اول تلميح الى المرونة وبدأ ذلك ببيان اصدرته في نوفمبر تشرين الثاني. وقال رشيد quot;تعهد زعيم طالبان بان يجلب نظام طالبان في المستقبل السلام وعدم التدخل من القوى الخارجية ولن يشكل اي تهديد للدول المجاورة ملمحا الى ان القاعدة لن تعود.quot;

وشجع مسؤولون أميركيون وبريطانيون كانوا على اتصال غير مباشر مع طالبان هناك الحركة على نبذ القاعدة وتحديد مطالبها بشأن التفاوض. وقال المحلل الباكستاني quot;قالت طالبان انه لكي تنأى بنفسها عن القاعدة يتعين على الجانب الاخر الوفاء بمطلب اساسي لهم وهو ضرورة ان تعلن جميع القوى الاجنبية جدولا زمنيا للرحيل (عن افغانستان).quot; وقال الرئيس الاميركي باراك اوباما في ديسمبر كانون الاول انه ينوي البدء في اعادة الجنود الى البلاد خلال 18 شهرا.