اسطنبول: ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية التي تديرها الدولة ان الشرطة التركية ألقت القبض يوم السبت على 60 شخصا من بينهم صحفيان للاشتباه في انتمائهم الى حزب العمال الكردستاني المحظور أو مساعدتهم له.

وقالت الوكالة ان الاشخاص الستين ألقي القبض عليهم في مداهمات نفذت في وقت واحد في ثلاث مدن في الجنوب الشرقي ذي الاغلبية الكردية وفي اسطنبول كبرى المدن التركية.

وأضافت الوكالة ان من بين المحتجزين الصحفيين نيفين اردمير وعلاء الدين باتي وهما مراسلان لصحيفة أزاديا ويلات الناطقة باللغة الكردية. واتهم الاثنان بالانتماء الى حزب العمال الكردستاني أو دعمه وأفرج عنهما على ذمة القضية.

وتعهد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بزيادة الحقوق السياسية للاكراد وكذلك حرية الصحافة وفاء بمعايير عضوية الاتحاد الاوروبي وبغية انهاء الحرب المستمرة منذ 25 عاما مع حزب العمال الكردستاني الذي يسعى الى الحصول على الحكم الذاتي في جنوب شرق تركيا.

وقوض هذه الجهود حكم للمحكمة الدستورية صدر الشهر الماضي بحظر حزب المجتمع الديمقراطي وهو حزب مؤيد للاكراد وله نواب في البرلمان بدعوى أن له علاقات بحزب العمال الكردستاني. كما حظر القضاة أيضا على اثنين من نواب الحزب ممارسة العمل السياسي مما أثار احتجاجات عنيفة في شتى أنحاء جنوب شرق تركيا آنذاك.

وقال مسؤولون أمنيون ان ما يقرب من 400 شخص حضروا يوم السبت خطابا لنائب سابق لحزب المجتمع الديمقراطي ألقوا الحجارة على محال تجارية وعلى الشرطة في دوجوبيزيد قرب الحدود الايرانية. وألقي القبض على عدد غير محدد منهم.

وأضافوا أن الشرطة في مدينة يوكسيكوفا قرب الحدود العراقية اشتبكت مع مجموعة أشخاص كانوا يحتجون على الحكم ضد حزب المجتمع الديمقراطي والمضايقات التي يتعرض لها حزب السلام والديمقراطية الذي حل محله وكذلك على المعاملة التي يلقاها عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني. وقال المسؤولون ان عدة أشخاص قبض عليهم.