رام الله: تسعى السلطة الفلسطينية الى quot;كسرquot; الجمود الذى يعتري عملية السلام فى الشرق الاوسط بسبب التعنت الاسرائيلي المستمر والرافض لمبدأ وقف الاستيطان لاستئناف المفاوضات السلمية.
وترفض اسرائيل تجميد الاستيطان بصورة شاملة واصرارها على محاولة فرض الاملاءات بدلا من التفاوض من اجل التوصل الى حل سلمي يؤدى فى نهاية المطاف الى اقامة دولة فلسطينية بجانب دولة اسرائيلية.
وترى السلطة الفلسطينية ان اللاءات التى ذكرها رئيس الوزراء الاسرئيلي بنيامين نتنياهو وهى quot;لا لتجميد الاستيطان ولا للانسحاب من القدس المحتلة ولا لحدود 67 ولا لحقوق اللاجيئين الفلسطينيين ستقوض حل الدولتين.

ويبدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس غدا جولة اوروبية تشمل روسيا وبريطانيا والمانيا لبحث جهود استئناف عملية السلام مع اسرائيل ويامل من خلالها بان تساهم فى دعم جهود الادارة الاميركية والجهود العربية الرامية الى كسر الجمود الحالي في عملية السلام.
كما يامل الجانب الفلسطيني حسب ماذكره المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية الدكتور نبيل ابوردينة في تصريح له اليوم بان تثمر الجهود الاوروبية بالضغط على اسرائيل لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل من النقطة التي توقفت عندها في يناير 2008 للوصول الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة واحلال السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الاوسط .

واضاف ابو ردينة ان quot;الرئيس عباس سيطلب من روسياquot; تدخلا فاعلا يعيد لعملية السلام حيويتها ويضمن قيامها على اسس متوازنة quot; تؤدي الى نجاح المفاوضات المرتقبة بسبب علاقات روسيا الجيدة مع الاطراف المعنية بالصراع في المنطقة وهو ما يؤهلها للعب دور بارز في عملية السلام

ويتوجه الرئيس عباس بعد انتهاء زيارته لروسيا الى لندن وبرلين ليبحث مع رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل الجهود المبذولة لاستئناف عملية السلام بسبب التعنت الاسرائيلي والشروط التي يضعها نتنياهو وتاكيد ضرورة اسقاط هذه الشروط.
واعرب عن الامل في ان تساهم هذه الجولة باحراز تقدم يؤدي الى دعم جهود الادارة الاميركية والجهود العربية الرامية الى كسر الجمود الحالي في عملية السلام واستئنافها من حيث توقفت.

وتقول الاذاعة الاسرائيلية نقلا عن مصادر سياسية اسرائيلية قولها ان جهود جورج ميتشل المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط ستتواصل من اجل العودة الى طاولة المفاوضات.
واشارت الى ان الرئيس الاميركي لم يياس وان الادارة الاميركية واسرائيل ستعملان على ملائمة الطموحات مع الواقع على حد تعبير المصدر.
وقالت المصادر ان اسرائيل ستواصل دعم المصالح الاقتصادية للفلسطينيين وستسعى لاقامة مؤسسات في السلطة وتعزيز الامن الداخلي في الضفة الغربية وستواصل اتصالاتها مع مصر وجهات اوروبية لتنسيق الخطوات المتعلقة بالمسيرة السلمية.

لكن اسرائيل لا زالت ترفض الوقف التام للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة والقدس واعلن رئيس وزرائها نيته الابقاء على قوات اسرائيلية في منطقة غور الاردن في حال اقامة الدولة الفلسطينينة وهو الامر الذي رفضه الجانب الفلسطيني.
وكان جورج ميتشل خلال لقاءاته في تل ابيب قد فشل في اقناع اسرائيل بوقف الاستيطان وكذلك في اقناع الفلسطينيين بالعودة الى المفاوضات قبل وقف الاستيطان.
وقال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات ان اشتراطات نتنياهو تشكل تحديا للمجتمع الدولي.
واضاف في بيان صحفي له امس ان نتنياهو قال لا لتجميد الاستيطان ولا للانسحاب من القدس المحتلة ولا لحدود 67 ولا لحقوق اللاجيئين الفلسطينيين وان هذه اللاءات ستقوض حل الدولتين.
وتامل القيادة الفلسطينية ان تسمع التزاما واضحا من قبل حكومة نتنياهو لاستئناف التفاوض دون شروط مسبقة وقيام المجتمع الدولي بازالة العقبات امام المفاوضات لاسيما رفض اسرائيل تجميد الاستيطان بصورة شاملة