باريس: أظهر استطلاع للرأي ان معدلات التأييد للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مازالت قرب أدنى مستوياتها وذلك في الوقت الذي يستعد فيه ساركوزي لتحديد الخطوط العريضة لخططه الاصلاحية لرأي عام متشكك خلال ظهور له في التلفزيون.

واظهر الاستطلاع الذي اجرته مؤسسة افوب في صحيفة جورنال دو مانش ان نسبة الموافقة على ساركوزي بلغت 38 في المئة بزيادة نقطة منذ ديسمبر كانون الاول وذلك الى حد ما لان الناس اعتبروا المساعدة السريعة التي قدمتها الحكومة لهايتي التي هزها زلزال قوي ايجابية.

ولكن خلافا بشأن مرتب رئيس مجموعة الكهرباء الحكومية (اي دي اف) مازال يؤثر على مستويات التأييد لساركوزي قبل انتخابات اقليمية تجري في مارس اذار مما يجعل من الصعب على الرئيس الفرنسي اقناع الناس بسياسته الاصلاحية المتنازع عليها. وقال مصدر قريب من الرئيس عن مجموعة المقابلات التلفزيونية والدردشة مع الناخبين يوم الاثنينquot;انها تتعلق بشرح الصلة بين الاصلاحات التي نفذت بالفعل وتلك المزمع تنفيذها خلال بقية فترته.quot;

واظهر استطلاع منفصل ان الفرنسيين يريدون من ساركوزي تناول البطالة والمعاشات خلال هذا الظهور التلفزيوني. وسيكون اصلاح نظام المعاشات من بين اعقد مشروعاته هذا العام. وقال وزير العمل الفرنسي بالفعل انه سيتعين على الشعب الفرنسي الاستعداد للعمل لفترة اطول وتأخير التقاعد اذا كان سيتم تمويل المعاشات خلال العقود المقبلة.

وخلال الاشهر المنصرمة صرفت سلسلة من المشاحنات والفضائح انظار الناخبين والنواب عن خطط ساركوزي الاصلاحية. وثار غضب عام من تقارير قالت ان هنري بروجليو مازال يتقاضى مرتبا من جماعة فيوليا للخدمات البيئية التي كان يرأسها قبل الانتقال لادارة مجموعة (اي دي اف) وكان لهذا الغضب تأثير ضار على ساركوزي.

ووافق بروجليو تحت ضغوط في الاسبوع الماضي على التخلي عن المرتب الذي يبلغ 459 الف يورو (635800 دولار) والذي كان يتقاضاه من فيوليا حيث احتفظ بلقب الرئيس غير التنفيذي. وجدد الجدال بشأن مرتب بروجليو الغضب بشأن خطة في العام الماضي لجعل جان ساركوزي ابن ساركوزي الذي لم يتخرج بعد رئيسا لوكالة عامة قوية مسؤولة عن حي الاعمال بباريس.

وتراجع مستوى التأييد لساركوزي منذ الغضب الذي تفجر بشأن ابنه مقتربا من المستوى المتدني البالغ 35 في المئة والذي سجلته افوب في مايو ايار 2008 بعد عام من تولي ساركوزي الرئاسة. وقال 61 في المئة من 1880 شخصا تم استطلاع ارائهم في الاستطلاع الجديد والذي جرى خلال الفترة من 14 يناير كانون الثاني الى 22 من الشهر نفسه انهم غير راضين عن ساركوزي.