قلبت الكارثة الجوية المشهد الداخلي من حال انقسام كان يرفرف فوق البرلمان الى وحدة شاملة في العمل والموقف.

بيروت:ابرزت الصحف اللبنانية الثلاثاء على الوحدة الداخلية التي تجلت في مواجهة كارثة سقوط الطائرة الاثيوبية والتي يتضاءل الامل بالعثور على ناجين من ركابها التسعين، رغم الانقسام السياسي.
وكتبت صحيفة quot;الاخبارquot; المقربة من الاقلية النيابية quot;ان الكارثة الجوية قلبت المشهد الداخلي من حال انقسام كان يرفرف فوق البرلمان الى وحدة شاملة في العمل والموقفquot;.

وتشير الصحيفة بذلك الى الى جلسة نيابية كان من المقرر ان تنعقد الاثنين لبحث تعديلات دستورية وسط خلاف حاد بين الاكثرية والاقلية.
ورات صحيفة quot;السفيرquot; المقربة كذلك من الاقلية ان quot;الدولة التي نخرها سوس الطوائف والمذاهب اجتازت امتحان القدرة على مواجهة الماسي الوطنية بروح التكافل والتضامنquot;.

وعنونت صحيفة quot;اللواءquot; المقربة من الاكثرية quot;فاجعة الطائرة: الحزن يوحد اللبنانيين ويلم شمل الدولةquot;.
واشارت صحيفة quot;الانوار المستقلة الى quot;ان كارثة الطائرة الاثيوبية تفهت كل الخلافات السياسية حول القضايا المتداولة وطغت المشاعر الانسانية على كل ما عداهاquot;.

واضافت quot;تصرفت الدولة في مواجهة هذه الكارثة كدولة فعلا وبكثير من الاحتراف والمسؤوليةquot;.
وكانت الطائرة التابعة للخطوط الجوية الاثيوبية سقطت في البحر جنوب بيروت بعد دقائق من اقلاعها قبيل فجر الاثنين من مطار بيروت متجهة الى اديس ابابا وذلك وسط احوال جوية سيئة للغاية.

ولم تتضح حتى الان اسباب الحادث بانتظار العثور على الصندوق الاسود فيما تتواصل عمليات البحث عن حطام الطائرة والمفقودين بمساعدة اميركية وفرنسية وبريطانية الى جانب الجيش وقوات الطوارىء الدولية.
ولم تنجح عمليات الانقاذ بالعثور على ناجين بعد مرور نحو ثلاثين ساعة، فيما تم انتشال 14 جثة فقط.
وقد استبعد لبنان واثيوبيا فرضية العمل التخريبي.