Afghanistan President Hamid Karzai speaks during a news conference ...
سفير واشنطن في كابول: كرزاي quot;ليس شريكا مناسباquot;

اسطنبول: رد حميد كرزاي بقوة الثلاثاء على سفير الولايات المتحدة في كابول الذي وصف في مراسلات الرئيس الافغاني بانه quot;شريك استراتيجي غير مناسبquot;، مؤكدا انه لن يخضع لارادة واشنطن.

وصرح كرزاي للصحافيين خلال مؤتمر اقليمي في اسطنبول quot;اذا كانت الشراكة تعني الخضوع للارادة الاميركية، فالطبع لن يحدث ذلكquot;.

واضاف quot;لكن اذا كانت الشراكة تعني التعاون بين دول ذات سيادة، احدها فقير جدا والاخر غني جدا .. اذن فنحن شركاءquot;.

واكد كرزاي الصعوبات التي تواجهها بلاده في مقاتلة المسلحين الاسلاميين وقال ان quot;افغانستان هي على جبهة الحرب على الارهابquot; وان الصراع كلف quot;ضحايا هائلةquot;.

وحذر السفير الاميركي في افغانستان كارل ايكنبيري في مراسلات دبلوماسية نشرت كاملة للمرة الاولى الثلاثاء ان الرئيس الافغاني quot;ليس شريكا استراتيجيا مناسباquot; وان زيادة عديد القوات الاميركية في البلد المضطرب لن يؤدي الا الى زيادة اعتماد حكومة كرزاي على واشنطن.

وقال في رسالة كتبها في تشرين الثاني/نوفمبر ان quot;استراتيجية مكافحة التمرد المقترحة تفترض وجود قيادة سياسية افغانية قادرة على تولي المسؤولية وفرض السيادة من اجل تحقيق هدفنا وهو ان تصبح افغانستان امنة ومسالمة ومكتفية ذاتيا بالحد الادنى واقوى في مواجهة الجماعات الارهابية المحلية وغير المحليةquot;.

وتابع quot;الا ان كرزاي لا يزال يرفض تحمل المسؤولية عن اي عبء سيادي سواء في مجال الدفاع او الحكم او التنمية. ولا يرغب هو ومعظم من يدورون في فلكه ان تغادر الولايات المتحدة البلاد ويسعدهم ان يرونا نزيد من استثمارناquot; في ذلك البلد.

وجاءت تلك المراسلات في اطار اعتراضات السفير على تعزيز القوات الاميركية قواتها في افغانستان بموجب اقتراح القائد الحالي للقوات الاميركية الجنرال ستانلي ماكريستال الذي حذر من الفشل في افغانستان اذا لم تتم زيادة عديد القوات الاميركية.

وفي النهاية تغلب رأي ماكريستال ووافق اوباما على نشر 30 الف جندي اضافي في افغانسان مما سيرفع عديد القوات الاميركية في ذلك البلد الى 100 الف خلال الاشهر التسعة المقبلة.