إتهم خامنئي واشنطن بالسعي لإستخدام شبكة الإنترنت لقلب النظام داخل البلاد .

طهران : اتهم الزعيم الاعلي في ايران اية الله علي خامنئي الولايات المتحدة يوم الثلاثاء بالسعي لاستخدام شبكة الانترنت كوسيلة لمواجهة الجمهورية الاسلامية وقال ان هذه السياسة لم تكشف سوى احباط واشنطن.

وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون طالبت الاسبوع الماضي الصين ودولا اخرى بانهاء الرقابة على الانترنت وصنفت الصين الى جانب ايران ودول اخرى باعتبارها من أكثر الدول التي تمارس قمع الحرية الالكترونية.

وأصبحت شبكة الانترنت ساحة للمواجهة أثناء اضطرابات داخلية في ايران بعد انتخابات يونيو حزيران بعد أن منعت السلطات الوصول الى بعض المواقع الالكترونية للمعارضة. كما استخدمها الايرانيون من أنصار الاصلاح لنشر الاخبار عن الاحتجاجات الجديدة.

ووصف مسؤولون حكوميون احتجاجات المعارضة التي اندلعت بعد الانتخابات الرئاسية بأنها محاولة مدعومة من الخارج لتقويض النظام الاسلامي في ايران. ونقل التلفزيون الرسمي عن خامئني قوله خلال خطاب quot;قال الاميركيون انهم خصصوا ميزانية قدرها 45 مليون دولار لمساعدتهم في مواجهة الجمهورية الاسلامية الايرانية عبر الانترنت.quot;

وأضاف خامنئي quot;هذا القرار يظهر قمة الاحباط لدى العدو. لقد انفقوا مليارات الدولارات في السابق (في مواجهة ايران) لكنهم لم يحققوا أي نتائج.quot; وكان مجلس الشيوخ الاميركي اقر في يوليو تموز قانون ضحايا الرقابة الايرانية الذي خصص 50 مليون دولار لتوسيع الاذاعات الناطقة باللغة الفارسية ودعم استخدام الانترنت في ايران والتصدي لجهود حكومية لاغلاقه.

واتهمت ايران الغرب بشن حرب quot;ناعمةquot; ضدها بمساعدة مفكرين وأشخاص اخرين داخل البلاد. وقال خامنئي ان الولايات المتحدة كانت تخطط لتنظيم quot;أعمال شغبquot; في ايران في اشارة واضحة الى الاضطرابات التي وقعت بعد الانتخابات. وأضاف quot;كانت أميركا واسرائيل ومازالتا أشد أعداء النظام الاسلامي والامة الايرانية عداء ... لقد باءت كل مؤامرات أميركا وجهودها خلال الثلاثين عاما الماضية بالفشل وأنا مندهش انهم لم يتعلموا درسا من الماضي