واشنطن: بدأت الثلاثاء امام محكمة الاستئناف الفدرالية في واشنطن محاكمة علي حمزة البهلول، احد المعتقلين القلائل في معتقل غوانتانامو الاميركي الذي حكمت عليه محكمة عسكرية استثنائية لدعمه القاعدة.

وتنسب اليه الحكومة الاميركيه رعاية الهجوم الاعلامي الذي شنه اسامة بن لادن في نهاية التسعينات وخصوصا شريط الفيديو العائد الى تشرين الاول/اكتوبر 2000 والذي كان الهدف منه quot;تجنيد اشخاص والترويج للعقيدة لمساندةquot; القاعدة.

وعلي حمزة البهلول وهو يمني في التاسعة والثلاثين من العمر، حكم عليه في نهاية 2008 بالسجن مدى الحياة بعد ادانته بquot;التحريض على القتلquot; وquot;دعم الارهابquot; من بين تهم اخرى. وفي غياب المتهم اثناء جلسة الثلاثاء، تولى محاميه ميشال بارادي، وهو مدني، تمثيله.

وحرص بارادي على الاعتراض على صلاحية المحاكم العسكرية الاستثنائية - التي ارادتها ووضعتها ادارة جورج بوش - لمحاكمة موكله. واعتبر انه اذا كان لا يمكن لحقيقة ان شريط الفيديو quot;يدعو الى العنف ومعاداة السامية والعنف ضد النساءquot;، الا انه في المقابل لا يدعو احدا الى تحضير هجوم خاص.

الى ذلك، لاحظ بارادي ان المتهم يمكن ان يستفيد من اول تعديل للدستور الاميركي - الذي يكفل حرية التعبير - لعرض رأيه كما يشاء. وفي ضوء ذلك، رأى انه ينبغي اعادة محاكمة علي حمزة البهلول من قبل محكمة مدنية. وقال امام القضاة الثلاثة في محكمة الاستئناف ان quot;المحاكم الفدرالية على استعداد للنظرquot; في حالات مماثلة لحالة موكلي.

لكن الاتهام رفض هذه الذريعة، واصفا، في شخص الكابتن ادوارد وايت، شريط الفيديو بانه quot;تحريض على العنفquot;، واعتبر ان الحكومة الاميركية على حق تماما عندما اخضعت المتهم لمحاكمة امام محكمة عسكرية بما انه quot;عدو مقاتلquot;. وستصدر محكمة الاستئناف حكمها quot;من الان حتى شهرquot;، كما اعلن ممثل لوزارة الدفاع (البنتاغون) لوكالة فرانس برس رافضا كشف هويته.