يستبعد الكونغرس الأميركي الاستجابة لدعوة باراك أوباما إلى توحيد الصفوف وتخطي التقسيمات الحزبية.

واشنطن:أسهب الرئيس الاميركي باراك أوباما في مطالبته الكونغرس بتوحيد صفوفه وتخطي التقسيمات الحزبية للعمل على توفير فرص عمل وخفض الانفاق وتوسيع نطاق نظام الرعاية الصحية لكن أعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري على السواء شككوا في واقعية جدول الاعمال هذا.
وفي أول خطاب له مساء يوم الاربعاء عن حالة الاتحاد امام الكونغرس الاميركي بمجلسيه في الوقت الذي تتعثر فيه اثنتان من مبادراته الاساسية وهما الرعاية الصحية وتغير المناخ قال أوباما للمشرعين ان الاميركيين ينتظرون من الديمقراطيين والجمهوريين ان يعملوا معًا.

وقالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الديمقراطية لموقع (بوليتيكو) الاخباري السياسي على الانترنت quot;على الكل ان يقدم تضحياتquot;.
بينما قال السناتور الجمهوري لينزي جراهام quot;بيننا اختلافات فلسفية جادةquot; مشيرا الى الرعاية الصحية واستقلالية مصادر الطاقة والدفاع القومي.

وأضاف جراهام الذي لم يكن وحده المتشكك quot;سأبذل ما بوسعي لاجد أرضا مشتركة في القضايا الخطرة...لكنني سأظل مستعدًّا لأن أقول لا حين يتحتم علي ذلك.quot;
اما جون بوينر زعيم الجمهوريين في مجلس النواب فقد لاحت في عينيه علامات التشكك حين قال أوباما ان خطته للرعاية الصحية ستخفض العجز في الميزانية.

وجاء خطاب أوباما عن حالة الاتحاد بعد ان فاز الجمهوريون في انتخابات خاصة جرت في ماساتشوستس وهو ما حرم الديمقراطيين من أغلبية الستين صوتا التي يحتاجونها في مجلس الشيوخ لتخطي العقبات الاجرائية.
ودعا أوباما في خطابه الى العمل وحث الديمقراطيين على الا يفقدوا الامل. وقال quot;علي ان اذكركم بأننا مازلنا نملك أكبر أغلبية (في الكونغرس) منذ عقود والشعب ينتظر منا ان نحل بعض المشاكل.quot;

وقال ديف كامب النائب الجمهوري البارز في لجنة المخصصات في مجلس النواب quot;سمعنا من قبل الحديث عن التعاون الحزبي ولم نحصل عليه لا في الرعاية الصحية ولا في فرص العمل.

quot;بالقطع الشعب الاميركي يريدنا ان نعمل معا.quot;

ولخص المحللون الموقف بتوقع أوقات صعبة في المستقبل.