أفرجت السلطات المغربية عن الناشطة الصحراوية quot;الداغية لشكرquot; التي اعتقلت في العام الماضي لزيارتها معسكر للبوليساريو والاجتماع مع مسؤولين هناك .

الرباط : أكدت جهات حقوقية إسبانية أن السلطات المغربية أفرجت اليوم الخميس عن الناشطة الحقوقية quot;الداغية لشكرquot; المنحدرة من المحافظات الصحراوية الجنوبية ، مضيفة أنها غادرت سجن الزاكي بمدينة سلا جوار العاصمة المغربية بعد منتصف النهار ، حيث وجدت في انتظارها أفرادا من عائلتها.

وكانت quot;لشكرquot; قد اعتقلت يوم الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء ، برفقة ستة صحراويين آخرين ، لحظة عودتهم من مخيمات تندوف (جنوب غربي الجزائر) الخاضعة لسيطرة جبهة البوليساريو ، واجتماعهم هناك بمسؤولين كبار في الاستخبارات والأمن الجزائريين، ما أثار انزعاج المغرب، معتبرا الزيارة واللقاء بمن يعتبرهم أعداء الوحدة الترابية، بمثابة خيانة للوطن .

وترتب عن ذلك إحالة الصحراويين السبعة على قاضي التحقيق بالدار البيضاء منتصف أكتوبر الماضي ، حيث قرر إحالتهم على القضاء العسكري للبت في أمرهم، وفي حال إدانتهم تنزل بهم أقصى العقوبات على اعتبار أن القانون العسكري في كل الأنظمة، متشدد بخصوص حالات خيانة الوطن أو التخابر مع عدو أجنبي.

وتقول الجمعيات الحقوقية المساندة للمعتقلين السبعة إن quot;لشكر quot; المفرج عنها ، استفادت من العفو بالنظر إلى وضعها الصحي المتدهور جسديا ونفسيا، الأمر الذي استوجب إخضاعها للعلاج بمستشفيات العاصمة المغربية قبل أن تعود إلى مدينة العيون، العاصمة الإدارية للصحراء.

إلى ذلكيرى ملاحظون أن عملية إطلاق سراح quot;لشكرquot; قد تكون بارقة أمل ، ويتوقعون أن تراجع السلطات المغربية تكييف قرار الاتهام بخصوص أفراد المجموعة ما يجعلهم تحت طائلة القانون المدني أو الإفراج عنهم في حالة إعلان توبتهم عن ما اقترفوه.