رأت كلينتون على هامش مؤتمر لندن أنه بات من الضروري التحاور مع العدو في إشارة إلى حركة طالبان من أجل تحقيق السلام في أفغانستان .

لندن: قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون يوم الخميس ان من الضروري التحاور مع العدو من أجل تحقيق السلام في أفغانستان. وجاء ذلك ردا على أسئلة بشأن خطط الحكومة الافغانية لدعوة طالبان الى مجلس من شيوخ القبائل الافغانية من أجل مناقشة المصالحة.

وقالت أمام مؤتمر صحفي quot;يجب أن تكون مستعدا للحوار مع أعدائكquot; اذا كنت تتوقع انهاء تمرد. ولم ترد وزيرة الخارجية الاميركية مباشرة على سؤال بشأن المجلس الذي سيحضره افغان فقط ولن تحضره الولايات المتحدة.

في حين قال مسؤول في الامم المتحدة يوم الخميس ان بعض اعضاء المجلس القيادي لطالبان اجتمعوا سرا مع مبعوث الامم المتحدة الخاص بأفغانستان لبحث امكان القاء السلاح. وقال المسؤول ان القادة المحليين في مجلس شورى طالبان في اقليم كويتا طلبوا عقد الاجتماع مع مبعوث الامم المتحدة الخاص كاي ايدي وعقد الاجتماع بالفعل في الثامن من يناير كانون الثاني في دبي.

واضاف مشيرا الى مركز احتجاز في القاعدة العسكرية الاميركية الرئيسية في افغانستان quot;طلبوا عقد اجتماع للحديث عن المحادثات. انهم يريدون الحماية والقدرة على الخروج الى العلن. ولا يريدون ان يختفوا في أماكن مثل باجرام.quot;

وفي سياق متصل، جاء بالبيان الختامي لمؤتمر دولي عن أفغانستان يوم الخميس أن أفغانستان وافقت على سلسلة من الاجراءات الرامية لمحاربة الفساد وأنها ستعمل مع المتمردين الذين يتخلون عن العنف. وأكدت افغانستان أنها ستعيد دمج مقاتلي طالبان في المجتمع اذا قطعوا علاقاتهم بتنظيم القاعدة والتزموا بالسعي الى تحقيق الاهداف السياسية بالطرق السلمية.

ونص البيان على أن الرئيس الافغانى حامد كرزاى يعتزم حظر عمل أقارب الوزراء والمسؤولين الحكوميين في ادارات جمع الرسوم والعوائد. كما تخطط أفغانستان لانشاء لجنة رقابة مستقلة لتقييم مدى التقدم الذي يتحقق في مجال الحد من الفساد المستشري. كما توقع البيان قيام القوات الافغانية بغالبية العمليات في المناطق غير الامنة في البلاد في غضون ثلاث سنوات.