الطائرة الإثيوبيّة تفتح ملف quot;طائفةquot; المغتربين اللبنانيين

هكذا تقلع الطائرات وتهبط والخلل يظهره الصندوق الأسود

آثار الكوارث على الجماعة: عوارضها وعلاجاتها

مأساة الطائرة الإثيوبيّة تضع الخلافات في الثلاجة موقتًا
لبنان يعود إلى هموم الإنتخابات البلدية بعد الصدمة

الكارثة وحّدت اللبنانيّين بقدر ما آلمتهم

حداد وطني في لبنان وعمليات البحث مستمرة
سقوط طائرة إثيوبية بعيد إقلاعها من مطار بيروت

تواصل الفرق المختصة عملها لتحديد مكان الصندوق الأسود للطائرة الإثيوبية المنكوبة في لبنان.

بيروت: أكد وزير الاعلام اللباني طارق متري مساء أمي الخميس ان الفرق المختصة تواصل عملها لتحدد بدقة موقع حطام الطائرة الاثيوبية المنكوبة وصندوقها الاسود بعد ان تم التقاط اشارات صادرة عنه، رافضا تحديد تاريخ معين.

إلى ذلك أكد وزير الصحة محمد جواد خليفة لصحيفة quot;السفيرquot; أنه لم يتم العثور أمس على أي جثث أو أشلاء إضافية لضحايا الطائرة، معلناً أن تطورات الفحوص كشفت عن هوية جثتين اثنتين من الجثث الثلاث التي كانت ما تزال مجهولة الهوية في المستشفى، وهما للمواطنين علي احمد جابر وآنا عبس، مشيرا الى أنه تبين أن بعض الأشلاء ليست بشرية.

وسقطت طائرة البوينغ 737 التابعة للخطوط الجوية الاثيوبية في البحر بعد دقائق على اقلاعها من مطار رفيق الحريري الدولي متوجهة الى اديس ابابا في الساعة 2,30 فجر الاثنين (00,30 ت غ)، وعلى متنها 90 شخصا بينهم 54 لبنانيا.

وقال الوزير طارق متري للصحافيين بعد اجتماع للوزراء المعنيين مع رئيس الحكومة سعد الحريري انه بعد التقاط اشارات الصندوق الاسود quot;تواصل البواخر البحث عن حطام الطائرة في منطقة مساحتها سبعة كيلومترات مربعة على بعد 14 كيلومتر من الشاطئ اللبناني بأعماق تصل الى 1500 مترquot;. واضاف quot;ستقوم في الوقت نفسه الباخرة quot;أوشن ألرتquot; بمسح شامل لتلك المنطقة من شأنه أن يؤدي إلى تحديد المكان بدقةquot;.

وتابع quot;في ضوء هذا المسح تنزل غواصة إلى العمق تأخذ صورا تسمح بمعرفة موقع الطائرة ووضعها، والصندوق الأسود مما يساعد بالطبع على معرفة مصير المفقودين وأماكن وجودهم المحتملةquot;. وقال quot;بعد ذلك ننتقل إلى المرحلة اللاحقة حيث نستعين بغواصة مؤهلة للنزول إلى الأعماق وانتشال ما يجب انتشالهquot;.

واوضح متري ان هذه المراحل تشكل quot;مسار الأحداثquot; وقال quot;هو مستمر ولا يمكنني تحديد تواريخ، لكن عملية المسح جارية وباتت قريبة من الانتهاءquot;. واضاف quot;عمليات البحث مستمرة وهي ستستمر حتى تحقيق النتيجة التي نسعى وراءهاquot;، داعيا الى quot;توخي الدقة والابتعاد عن كل تسرع في نشر الأخبار غير الأكيدة والتحليلات غير المستندة إلى وقائعquot;.

وكان وزير الاشغال غازي العريضي قد اعرب عن امله بان يتم الخميس انتشال الصندوق الاسود لفهم اسباب سقوط الطائرة الاثيوبية التي قضى على متنها تسعون راكبا. وفيما يتعلق بعمليات التحقيق الفني اشار متري الى انها quot;مستمرة بمشاركة خبراء لبنانيين وفرنسيين وأثيوبيين ومن الولايات المتحدة الأميركية بوصفها البلد الذي صنعت فيه الطائرة وهي من نوع quot;بوينغquot;quot;.

ويشارك مكتب التحقيق الفرنسي بواسطة اثنين من محققيه في لجنة التحقيق المتخصصة التي شكلها لبنان. ويساعد فريق من المجلس الوطني لسلامة النقل في الولايات المتحدة في التحقيقات. وهو برئاسة احد كبار محققيه دينيس جونز ويضم مستشارين من ادارة الطيران الفدرالي ومن شركة بوينغ. وكانت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني اصدرت الخميس بيانا اعلنت فيه ان quot;طاقم المدمرة الاميركية يو اس اس راميدج العاملة مع القوات البحرية اللبنانية والدولية افاد انه تلقى اشارات بثها الصندوق الاسودquot;.

وتتعاون في البحث وحدات من الجيش اللبناني وقوة الامم المتحدة (يونيفيل) بمساعدة قطع بحرية وطوافات فرنسية وبريطانية والسفينة الحربية الاميركية quot;راميدجquot; المتخصصة في الاسعاف والمجهزة بمعدات خاصة وحديثة وعلى متنها غواصون. وتفيد معلومات ان الطائرة تحطمت في الجو بعد دقائق من اقلاعها، بينما افادت اخرى انها تحطمت لدى ارتطامها بسطح البحر.

طلاب يرمون الزهور على شاطىء خلدة جنوب بيروت مكان سقوط الطائرة

واكد عدد من المسؤولين المعنيين ان الطيار الاثيوبي الذي يتمتع بخبرة 20 عاما، لم يلتزم توجيهات برج المراقبة بعيد اقلاعه في جو عاصف للغاية لاسباب لن تكشفها الا المعلومات المخزونة في الصندوق الاسود وصندوق تسجيل احاديث قمرة القيادة. وكانت فرنسا واثيوبيا اكدتا ان تحطم الطائرة لم ينجم عن عمل ارهابي.

وفيما يتعلق بالجثث الاربعة عشرة التي تم انتشالها ومنها خمسة لمواطنين اثيوبيين تم حتى مساء الخميس التعرف على ثماني جثث للبنانيين ومازالت هناك جثة واحدة مجهولة هويتها. ويقدر الخبراء ان بقية الجثث غرقت مع هيكل الطائرة لانها مربوطة باحزمة الامان.

أقارب الطفة جوليا الحاج يبكونها خلال جنازتها أمس