أثارت طريقة إعلان الحداد في لبنان على ضحايا الطائرة الإثيوبية استياء وزير السياحة الذي أكد أن الحداد لم يشمل سوى إقفال المدارس والمؤسسات وتنكيس الأعلام من جهة ثانية استغرب الوزير فادي عبود الانتقادات الموجهة لاقتراح تقسيم بيروت الى دوائر في الانتخابات البلدية المنوي إجراؤها في شهر مايو (أيار) المقبل.

بيروت:انتقد وزير السياحة اللبناني فادي عبود الطريقة التي أعلن فيها الحداد في لبنان إثر سقوط الطائرة الأثيوبية التي كان على متنها 54 راكباً لبنانياً وقال لـ quot;إيلافquot; ان تحديد مدة الحداد بيوم واحد لم يشمل إلا إقفال المدارس والمؤسسات وتنكيس الاعلام في وقت كاد دوام العمل الرسمي يوشك على الانتهاء لافتاً الى ان الحداد لم يسر على المطاعم والنوادي والملاهي الليلية ودور السينما التي ظلت تعمل كالمعتاد . ورأى عبود انه كان من الأجدى على الحكومة ان تطلب التوقف عن العمل لساعة من الوقت تعبيراً عن الحزن الذي ألمّ بكل اللبنانيين على ان يمدد العمل يومها ، وفي جميع القطاعات ، لساعتين يخصص مدخولهما لمساعدة أهالي الضحايا كما اقترح الاعداد لحملة جمع تبرعات باشراف الدولة على غرار ما يجري في الدول المتحضرة في مثل هذه الحالات حيث تحث مواطنيها على المشاركة في هذا الواجب الانساني عبر ما يعرف بـ quot;التيلي تونquot; أي التبرع عبر الهاتف .

واستغرب عبود الانتقادات الموجهة لاقتراح تقسيم بيروت الى دوائر في الانتخابات البلدية المنوي اجراؤها في شهر مايو (أيار) المقبل ، معتبراً ان هذا التقسيم يتيح للناخب اختيار ممثليه والحفاظ على التنوع الطائفي داخل المجلس البلدي لا ان تفرض عليه لائحة واحدة مركبة ، مشيراً الى ان على المنادين بوحدة بيروت ان يسألوا انفسهم لماذا قبلوا بتقسيمها في الانتخابات النيابية فيما هم يرفضون ذلك في الانتخابات البلدية علماً انه كان يجب ان يحصل العكس.

من جهة اخرى برز أمس الكلام الصادر عن رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي الذي عبر فيه عن معارضته واستيائه من التعاطي الحاصل في عدد من الأمور المطروحة على الساحة الداخلية أبرزها موضوع الانتخابات البلدية . ففي حديث الى إذاعة quot;صوت لبنانquot; صباح اليوم حمل ميقاتي على السجال الدائر حول موعد اجراء هذه الانتخابات والتعديلات المقدمة من وزير الداخلية والبلديات زياد بارود على مشروع القانون الخاص بشأنها مقترحاً حلين أولهما إرجاء هذه الانتخابات لأشهر يصار خلالها الى اقرار القانون الإصلاحي المطلوب ، أو اجراء الانتخابات في موعدها على ان تقلص مدة ولاية المجالس البلدية الى ثلاث سنوات بدلاً من أربع تجري بعدها انتخابات أخرى وفقاً لقانون انتخابات عصري يجري التفاهم حوله .

وفي موقف لافت بلغ فيه ميقاتي quot;قمة المعارضةquot; وصف السجال الحاصل حول تعديل سن الاقتراع من 21 الى 18 سنة بـ quot;التكاذبquot; مؤكداً ان ما من أحد يريد السير بهذا التعديل .
وكشف الرئيس ميقاتي ان التحالفات التي اجراها في الانتخابات النيابية خصوصاً مع تيار المستقبل والوزير محمد الصفدي ما زالت سارية المفعول وصالحة للانتخابات البلدية معلناً استعداده لاشراك رئيس الحكومة الأسبق عمر كرامي فيها حرصاً على مصلحة طرابلس وأبنائها .
وانتقد ميقاتي بعنف إهمال الدولة المزمن لمطالب عاصمة الشمال التي باتت تعتبر في نظرها quot;صفراً على الشمالquot; على حد قوله .

هذا وتمنى ميقاتي على رئيس مجلس النواب نبيه بري المضي في اقتراح إنشاء الهيئة العليا لإلغاء الطائفية السياسية متمنياً على المعترضين على هذا الاقتراح من باب التخوف على المناصفة الاطمئنان لأن لا عيش للبنان ولا حياة له من دون مناصفة .

وذهب ميقاتي في مواقفه quot;الناريةquot; الى حد التشكيك بجدوى هيئة الحوار الوطني قائلاً انها لم تفعل شيئاً كما تبين ، موضحاً ان رئيس الجمهورية لم يبحث معه موضوع إشراكه في طاولة الحوار أو ما هو عازمٌ فعله بخصوصها .