أعلن متكي عن طرح أفكار جديدة حول تبادل اليورانيوم بعد محادثات اجراها في دافوس .

طهران: قال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام المحلية ان quot;افكارا جديدةquot; حول تبادل الوقود النووي اصبحت مطروحة بعد محادثات اجراها في دافوس مع مسوؤلين برازيلي وفرنسي. وادلى متكي بهذه التصريحات على هامش منتدى دافوس في سويسرا حيث التقى نظيره البرازيلي سيلسيو اموريم ومستشارا للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، حسب المصادر نفسها.

ونقلت صحيفة بهار ووكالة الانباء الطلابية (ايسنا) عن متكي ان quot;افكارا جديدة طرحت لتزويد مفاعل طهران بالوقود ونأمل ان تؤدي الى نتيجةquot;. واضاف الوزير الايراني quot;كانت هناك نقاط ملتبسة حول الطريقة (تبادل الوقود) ومع ازالة هذا الالتباس من جانب طهران يتابع الملف مجراه الطبيعيquot;.

من جانبه، قال رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي ان ايران وافقت على مبدأ تبادل الوقود وانها تواصل المباحثات مع مجموعة الست (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، المانيا) بشان تفاصيل عملية التبادل، كما اوردت وكالة الانباء العمالية.

واوضح ان quot;المباحثات مستمرة على مستويات مختلفةquot;، مضيفا ان quot;ايران وافقت على المبدا الاساسي المتمثل في تبادل الوقود لكنها ما زالت تنتظر الحصول على ضمانات قوية بشان هذا التبادلquot;. واشار صالحي الى ان المفاوضات الجارية تتناول اساسا quot;التفاصيلquot; دون المزيد من الايضاح.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عرضت على ايران تسليم القسم الاكبر من مخزونها من اليورانيوم الضعيف التخصيب لزيادة تخصيبه في روسيا قبل تحويله في فرنسا الى وقود نووي لامداد مفاعل ابحاث في طهران. ورفضت ايران هذا العرض حتى الان ما عزز مخاوف الدول الغربية من سعي ايران لحيازة اسلحة نووية تحت ستار برنامجها المدني، الامر الذي تنفيه طهران مؤكدة ان برنامجها النووي محض مدني.

الى ذلك،أكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الايراني علي اكبر هاشمي رفسنجاني اليوم ان موقف بلاده ثابت في الموضوع النووي وانها لن تتراجع عنه. وقال رفسنجاني ان quot;على الغرب ان يعلم ان طهران جادة في الموضوع النووي سواء كان تخصيب اليورانيوم او تبادل اليورانيوم وانها لم ولن تتراجع عن موقفها هذاquot;.

وذكرت وكالة انباء (ارنا) الايرانية ان رفسنجاني اشار في جلسة لمجمع تشخيص مصلحة النظام اليوم الى ذكرى انتصار الثورة الاسلامية التي تصادف 11 فبراير المقبل. كما اشار الى اهمية المسيرات التي ستنطلق في هذا اليوم الذي يعتبر عيدا وطنيا وقال ان quot;الاستكبار العالمي خاصة اميركا بدأ مؤخرا بتحركات وهجمات جديدة ضد ايرانquot;.

واوضح ان quot;التحركات تتم بالتعاون مع بعض الدول الاخرى التي لم تكن لها مواقف عدائية سابقا وتحاول هذه الدول من خلال تصعيد العقوبات والتهديدات والتي يعد جزءا منها حربا نفسية الى فرض مزيد من الضغوط السياسية على ايرانquot;.

ووصف التكاتف وتضافر الجهود الداخلية ونبذ التفرقة في داخل البلاد امرا حيويا ومهما لاحباط الضغوط الخارجية وحفظ النظام الايراني. ودعا رفسنجاني quot;المتعاطفين والمحبين للنظام (الايراني) من جميع المجموعات والاطراف ان يسعوا لاقامة مسيرات يوم العيد الوطني الذي سيوافق 11 فبراير المقبل في جو يتسم بالهدوءquot;.