أبوظبي/ وزع وفد هيئة الهلال الأحمر مساعدات إنسانية دعما لجهود مؤسسة /الدياس/ لرعاية الأيتام في هايتي شملت مواد غذائية متنوعة ومستلزمات الإيواء من خيام وبطانيات ضمن الجهود المتواصلة لمؤازرة الشرائح المتضررة من كارثة الزلزال الذي ضرب البلاد مؤخرا.
وقام وفد الهيئة بنقل إمدادات إغاثية من سانتو دومنجو في جمهورية الدومنيكان إلى دار الأيتام الذي يقع على مسافة 5 كيلو مترات من العاصمة الهايتية بورت أوبرنس لتعزيز جهود الدار في مؤازرة ومساندة الأيتام الجدد وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم.
وأكد حميد الشامسي رئيس وفد هيئة الهلال الأحمر أن الوفد حرص من خلال تلك المساعدات على تأمين الاحتياجات الضرورية للملجأ الذي يقدم خدمات راقية للأيتام في هايتي ..مشيرا إلى أن وفد الهيئة كان قد التقى في وقت سابق ممثلين عن مؤسسة /الدياس/ لرعاية الأيتام وفرعهم في سانتو دومنجو واستمع منهم إلى شرح مفصل حول جهودهم والأهداف الإنسانية التي يسعى الدار لتحقيقها من خلال فرعهم في هايتي حيث عمل وفد هيئة الهلال الأحمر على تلبية معظم تلك الاحتياجات بالشراء من السوق المحلي في الدومنيكان ونقل تلك الامدادات بالسرعة الممكنة.
وقام وفد الهيئة خلال الزيارة بتوزيع الهدايا والحلوى على الأطفال الأيتام المقيمين تحت إشراف ورعاية مباشرة من دار الدياس ولقيت تلك المبادرة الإنسانية تقدير واعتزاز القائمين على فرع مؤسسة الدياس في هايتي.
وأكدت باتريسيا فارجيس المسؤولة الادارية بالدار أهمية الخطوة التي تحققت بدعم هيئة الهلال الأحمر لجهود الدار من خلال المواد المقدمة لهم والتي تساهم في تحقيق الخطط التي كان قد تم وضعها في وقت قريب لإيواء 300 يتيم فقدوا ذويهم على إثر تداعيات زلزال هايتي كجزء من الجهود العاجلة للحد من الوضع الإنساني الخطير في البلاد في حين ينتظر ما يقارب 40 ألف يتيم ndash; بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف- مصير مجهول ما لم تمتد إليهم أيادي المساعدة من المؤسسات الإنسانية الدولية.
وقالت إن هناك خطط لدى الدار الذي كان حتى وقت قريب يقدم خدماته إلى/ 200 /يتيم في هايتي للتوسع في رعاية مزيد من الأيتام حيث تم بالفعل استقبال/ 40/ يتيم بعد الزلزال لم يعثر لهم على أي أحد من ذويهم على قيد الحياة بعد الزلزال أما الأعداد الإضافية التي سيتم استقبالها خلال الأيام القليلة القادمة فسيتم العمل على إيجاد كفيل يرعاهم بنظام الأسرة البديلة التي تتولى كفالة اليتيم وإقامته معهم بإشراف من الدار إلا أن إحتمال تحقيق تلك الغاية أمر شبه مستحيل في ظل الظروف المأساوية التي يعانيها معظم الشعب الهايتي مؤخرا بعد الزلزال الأمر الذي يشير إلى ضرورة دعم جهود مؤسسة ألدياس في الوقت الراهن لمواصلة دورها تجاه إيواء الأيتام الهايتيين ومواصلة تقديم الرعاية اللازمه لهم موضحة أن دعم هيئة الهلال الأحمر للدار من خلال المساعدات المقدمه يسد جزء كبير من الاحتياجات الهامة للمرحلة المقبلة.
وكان وفد الهيئة قد وزع في وقت سابق مساعدات لأهالي بوكيتس الهايتية تفي باحتياجات ألف و 500 أسرة إضافة إلى تسليم مواد إغاثية دعما لجهود الصليب الأحمر الدومنيكي في مجال الإغاثة لمؤازرة الشعب الهايتي تقدم للاجئين والنازحين من هايتي إلى جمهورية الدومنيكان إضافة إلى كميات إغاثية متنوعة تم تسليمها إلى سفارة هايتي في سانتو دومنجو وأخرى تم تقديمها إلى وزارة الصحة الهايتية تعزيزا للخدمات التشخيصية والعلاجية التي تقدمها خمس مستشفيات على الحدود بين هايتي والدومنيكان تستقبل الجرحى والمصابين الهايتيين وتواصل تقديم الرعاية والخدمات المتكاملة لهم بالمجان.
وأكد فهد عبد الرحمن بن سلطان عضو وفد هيئة الهلال الأحمر أن الوفد عاين المناطق المتضررة واطلع على ابرز الاحتياجات خاصة في مجال الدعم الصحي لمتابعة الحالات المرضية المختلفة وتقديم العناية اللازمة للمصابين بشكل دقيق ومتواصل موضحا ان الهيئة تدرس تنفيذ مستشفى ميداني في أحد المناطق القريبة جدا من العاصمة بورت اوبرنس لسد جزء من العجز في مستوى الرعاية الصحية بعد انهيار العديد من المستشفيات الهايتية وتصدع المباني الأخرى للمراكز الصحية والعيادات الأمر الذي يبرز أهمية الحاجة لتنفيذ مستشفى ميداني مشيرا إلى خبرات الهيئة في هذا المجال من خلال تجارب أخرى سابقة ساهمت في الحد من تداعيات العديد من الكوارث الصحية وتحسين أحوال المنكوبين من خلال الاهتمام بالرعاية الصحية اللازمة لهم.