أديس أبابا: أبلغ مندوبون قمة الاتحاد الأفريقي اليوم ان الأزمة المتفاقمة في الصومال تمثل تهديداً كبيراً للأمن العالمي مثل أفغانستان لكنها تواجه تجاهلا من المجتمع الدولي. وتقاتل الحكومة الانتقالية في الصومال المدعومة من الأمم المتحدة تمرداً مسلحاً وأصبحت الحكومة محاصرة في بضعة شوارع بالعاصمة مقديشو فيما تكافح قوة حفظ سلام تابعة للاتحاد الإفريقي قوامها 5000 جندي من بوروندي واوغندا لصد المتمردين.

وشارك أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون في القمة السنوية للاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم ولم يقدم مجددا أي تعهد بإرسال قوات حفظ سلام. وأبلغ كي مون نحو 30 من الزعماء الأفارقة أن الأحداث الأخيرة في الصومال أظهرت بشكل مأساوي أن الصراع له تأثير مباشر على الأمن العالمي. من جهة ثانية قال مفوض الاتحاد الإفريقي للسلم والأمن رامتين لامامرا إن الصومال أصبحت تمثل الآن تهديدا كبيرا للأمن العالمي مثل أفغانستان ولا يجب تجاهل ذلك.

وكان العنف في الصومال قد أدى إلى مقتل 21 ألف مدني منذ بداية عام 2007 إضافة إلى تشريد 5ر1 مليون شخص وهو ما أسهم في حدوث واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. ويقوم قراصنة مدججون بالسلاح من الصومال باعتراض طرق الشحن في المحيط الهندي وخليج عدن الاستراتيجي الذي يربط أوروبا باسيا.