تاريخ النشر: 20 نوفمبر الساعة 18:56 ت.غ

آخر تحديث: 23 نوفمبر الساعة6:40 ت. غ

غادر العاهل السعودي متوجها إلى أميركا، منيبا ولي عهده في إدارة شؤون البلاد.


يوسف الهزاع من الرياض، وكالات: وصل العاهل السعودي إلى نيويورك فجر اليوم الثلاثاء. وكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد غادر الرياض أمس، متوجها إلى الولايات المتحدة الأميركية، لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة. وأناب الملك عبدالله، أخاه ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز في إدارة شؤون الدولة ورعاية مصالح الشعب، خلال فترة غياب العاهل السعودي، حسب ما أعلنه الديوان الملكي اليوم.

وكان وزير الصحة السعودي الدكتور عبدالله الربيعة، أعلن مساء أمس الأحد أن صحة الملك عبدالله جيدة، وأنه في وضع مستقر. مضيفا أن الملك يعاني فقط انزلاقا غضروفيا وتجمعا دمويا شكل ضغطا على الأعصاب في منطقة الظهر.

وأوصى الفريق الطبي العاهل السعودي بزيارة أحد المراكز الطبية المتخصصة في علاج العمود الفقري في أميركا، لاستكمال الفحوصات الطبية والمتابعة والعلاج. وكان ولي العهد السعودي الأمير سلطان وصل أمس الأحد إلى الرياض، قادما من المملكة المغربية، بعد قضائه فترة نقاهة امتدت لأكثر من ثلاثة أشهر، قبل أن ينيبه الملك عبدالله اليوم الإثنين بإدارة شؤون الدولة،ووصل معه شقيقه الأمير تركي بن عبدالعزيز.

وأصدر الديوان الملكي السعودي أمس الأحد بيانا أكد فيه مغادرة العاهل السعودي إلى الولايات المتحدة لإكمال الفحوصات الطبية ومتابعة العلاج وذلك بناءً على توصية الفريق الطبي، مؤكداًما نشرته quot;إيلافquot;نقلاً عن مصادر سعودية وثيقة بأن العاهل السعودي سيغادر إلى الولايات المتحدة الإثنين لإجراء المزيد من الفحوصات الطبية.

استقبال رسميّ كبير لوليّ العهد السعوديّ الأمير سلطان بن عبدالعزيز

وفي وقت سابق أكدت مصادر خاصة لـquot;إيلافquot; أن الأمير سلطان بن عبدالعزيز وحاكم منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز سيعودان يوم الأحد إلى المملكة بعد فترة ليست بالقليلة قضياها خارج المملكة لغرض النقاهة بعد رحلات علاجية. وهذا ما أكده البيان الذي صدر أمس الأحد عن الديوان الملكي الذي أعلن وصول الأمير سلطان مساء اليوم قادماً من المغرب.

وكان الديوان الملكي السعودي بث بيانين خلال الأسبوع الماضي يوضح ما أصاب الملك عبدالله، حيث ذكر البيان الأول أن الملك أصيب بانزلاق غضروفي يتطلب راحة نصح بها الأطباء، وخرج الملك بعد البيان في مقطع تلفزيوني بثته وسائل الإعلام الرسمية السعودية يطمئن فيها مواطنيه إلى صحته قائلاً إنه بخير.

ونص البيان الثاني الذي صدر يوم الجمعة بأن الملك شعر بمزيد من الآلام في الظهر، وأظهرت الفحوصات الطبية إصابته بتجمع دموي مصاحب للإنزلاق ما أدى إلى الضغط على الأعصاب.

وكان الأمير سلطان بن عبد العزيز الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس مجلس الوزراء غادر السعودية للمرة الثانية في نهاية أغسطس/ آب الماضي في إجازة خاصة بعد ثمانية أشهر على عودته إلى البلاد إثر رحلة علاجية استمرت نحو عام كامل ما بين علاج ونقاهة.

وتبث وسائل الإعلام السعودية الرسمية بين حين وآخر نشاطات يقوم بها الأمير سلطان بن عبد العزيز ( 86 عاما) في مدينة اغادير المغربية كان آخرها استقباله محمد بوسعيد وعددا من المسؤولين في الولاية من مدنيين وعسكريين.

ويتولى الأمير سلطان حقيبة الدفاع والطيران منذ 1962. وبعد أن اعتلى الملك فهد العرش في 1982 عين نائبا ثانيا لرئيس الوزراء. وهو المنصب الذي يشغله حالياً شقيقه الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية منذ مارس/ آذار الفائت.

ولازمه خلال رحلتيه الأولى والثانية شقيقه أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، إلا أن الأمير سلمان أجرى هو الآخر أيضاً عملية جراحية في عموده الفقري في الولايات المتحدة وفق ما بثته مصادر رسمية سعودية منتصف شهر أغسطس/ آب الماضي.

مبارك يتّصل هاتفيّا

إلى ذلك، أجرى الرئيس المصري حسني مبارك الذي كان يفترض أن يزور الرياض يوم السبت، إتصالا مع العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز في المساء اطمأن فيه إلى صحته. وقالت وكالة الأنباء السعودية إن quot;خادم الحرمين الشريفين تلقى اتصالا هاتفيا مساء اليوم (السبت) من أخيه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك ... اطمأن خلاله إلى صحة خادم الحرمين الشريفينquot;.

وبحسب الوكالة، استعرضت خلال الإتصال quot;العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقينquot;. وكانت الصحف المصرية أعلنت عن زيارة مقتضبة لمبارك إلى الرياض السبت. وأعلن في الرياض الجمعة أن أطباء الملك عبدالله أوصوه بالراحة بسبب آلام متزايدة في الظهر.