كشف دبلوماسي مصري ان القاهرة طرحت على واشنطن افكاراً لتحديد quot;نهاية الطريقquot; فيما يتعلق بالمسار الفلسطيني الاسرائيلي.


القاهرة: كشف دبلوماسي عن أن الافكار التي قدمها وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ورئيس المخابرات العامة اللواء عمر سليمان للمسؤولين الاميركيين خلال زيارتهما الاخيرة لواشنطن تتعلق بتحديد quot;نهاية الطريقquot;، على حد وصفه.

وقال الدبلوماسي لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء إن quot;الفكرة المصرية التي تم تقديمها للاميركيين هي تحديد نهاية الطريق وهذا يعني ان تقوم الولايات المتحدة بكتابة اطار للتسوية وشكلها النهائي ومن ثم ان تطلب من الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي القدوم للمفاوضات على اساس هذا الاطارquot; متوقعا ان تلجأ الولايات المتحدة الاميركية الى هذا التوجه في حال فشلها في اطلاق المفاوضات المباشرة بين الطرفين.

واضاف الدبلوماسي quot;تم التأكيد على انه من اجل ان تكون المفاوضات جادة وذات مصداقية وألا تكون مضيعة للوقت، فانه يجب ان يكون هناك وقف للانشطة الاستيطانية الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينيةquot;. ونوه إلى انه، وخلافا لما نشر في بعض وسائل الاعلام فان الولايات المتحدة لم ترفض الافكار المصرية وانما قالت إنها قيد الدرس.

ورأى الدبلوماسي أنه عند الحديث عن الخيارات العربية في حال عدم تمكن الولايات المتحدة من الحصول على التزام اسرائيلي بوقف الاستيطان، فـ quot;يجب دراسة هذه الخيارات جيداquot;، محذرا من انه quot;في حال الذهاب الى مجلس الامن الدولي دون الاعداد الكافي والمطلوب وفي حال عدم اقناع الولايات المتحدة الاميركية باستخدام حق النقض، فإن هذا الجهد العربي سيجهض، وبالتالي يجب السعي من اجل الحصول على توافق دولي تكون الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا جزءا منه من اجل ضمان نجاحهquot;، على حد تعبيره.

وبشأن الضمانات الاميركية المقرر تقديمها الى اسرائيل مقابل وقف الاستيطان لفترة ثلاثة اشهر، قال الدبلوماسي quot;لا نوافق على دفع اي ثمن للحكومة الاسرائيلية من اجل وقف نشاط غير شرعي تقوم به في الاراضي الفلسطينية، وبالتالي فانه يجب الفصل ما بين الجهود المبذولة في اطار عملية السلام وبين ما تقدمه الولايات المتحدة لاسرائيل في اطار العلاقات ما بين الدولتينquot;.

الى ذلك فقد اشار الدبلوماسي الى انه quot;ليست هناك مؤشرات على ان الفلسطينيين باتوا قريبين من التوصل الى اتفاق مصالحة ينهي الانقسام quot; في إشارة إلى الخلاف بين حركتي (فتح) و(حماس)، وقال quot;هناك حاجة لتجاوز المصالح الخاصة الضيقة والعمل من اجل المصالحة العامة وما في صالح القضية الفلسطينيةquot;.