يقام في مدينة نابلس الفلسطينية مؤتمر دوليّ حول العلاقات العامة والإتصال بمشاركة عربية ودولية واسعة، وقالت أمل المصري، مدير عام إحدى الشركات المنظمة للمؤتمر لـ(إيلاف) إن هدفه هو تبادل الخبرات والإطلاع على آخر الأفكار والتقنيّات في مجالات العلاقات العامة والإتصال والإعلان.


نابلس: تحتضن جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس في الضفة الغربية مؤتمرا دوليا متخصصا للعلاقات العامة والإتصال لتطوير الواقع وتبادل الخبرات وسط اهتمام رسمي ومؤسساتي وبمشاركة محلية وعربية ودولية واسعة.

ويحظى مؤتمر العلاقات العامة والإتصال الأول من نوعه على مستوى فلسطين والثالث من نوعه على مستوى الوطن العربي باهتمام رسمي حيث سيعقد تحت رعاية رئيس الوزراء سلام فياض وبحضور اللواء جبرين البكري محافظ نابلس وحسن أبو لبدة وزير الإقتصاد الوطني ورامي الحمد الله رئيس جامعة النجاح الوطنية.

وقالت أمل المصري، مدير عام التسويق في شركة أوغريت للتسويق والإعلان ومن المنظمين لعقد هذا المؤتمر في حوار مع quot;إيلافquot; إن مؤتمر العلاقات العامة والإتصال الذي تنظمه وترعاه عدة شركات بالشراكة مع جامعة النجاح الوطنية يهدف إلى تحقيق جملة من الأهداف أهمها: تبادل الخبرات والإطلاع على آخر التطورّات والأفكار والتقنيّات في مجالات العلاقات العامة والإتصال والإعلان على الصعيدين المحلي والدولي.

وأكدت أن هذا المؤتمر يعتبر الأول في فلسطين الذي يخصّص لنقاش دور قطاع الإتصال والعلاقات العامة والإعلان كقطاع اقتصادي هام في تعزيز صورة فلسطين الخارجية وبث رسالة مغايرة دعماً للقطاعين الإقتصادي والإجتماعي بما في ذلك القضية الفلسطينية، كما أنه الأول من نوعه في فلسطين كمؤتمر صديق للبيئة في إطار تعزيز المسؤولية الإجتماعية.

وأضافت المصري quot;أنه المؤتمر الأول من حيث طرح هذا الموضوع كونه يتخذ طابعاً وطنياً ودولياً، وسيؤسّس لإطار من التفاهمات والتبادل ما بين الشركات والمؤسسات، وسيسهم في نضوج قطاع العلاقات العامة والإتصال على مستوى الوطن، وهو الأول أيضاً من ناحية المشاركات حيث سيجمع تحت مظلته جميع الفعاليات المحلية العاملة في مجالات العلاقات العامة والاتصال والإعلانات والتسويق وإدارة الحدث، بشكل يبرهن على تكامل هذه الأدوار، بالإضافة إلى المشاركات الدولية والإقليميةquot;.

وأوضحت أنه يُعدّ المؤتمر الأول الذي يسلّط الضوء على الدور الهام الذي يلعبه قطاع الإتصال في تكوين الرأي العام، في عالم أصبحت فيه وسائل الإتصال الحديثة متنوعة ومتطورة وقادرة على الوصول إلى الملايين من الجمهور بسرعة فائقة، مضيفة أن قطاع الإعلان والإتصال والعلاقات العامة في فلسطين هو قطاع اقتصادي هام ومؤثر، ويجب التعامل معه على هذا الأساس وخاصة بعد التطور الكبير الذي شهده في السنوات القليلة الماضية.

المشاركون في المؤتمر

وأكدت أن المؤتمر حظي بمشاركة محلية وعربية ودولية واسعة، لافتة إلى أن المشاركة المحلية تعد واسعة وحظيت باهتمام القطاعين العام والخاص في حين أن المشاركات العربية والدولية كانت من عدة دول عربية كالأردن والإمارات وبريطانيا.

وأشارت المصري إلى أن quot;المؤتمر يجتذب باقة مميزة من المشاركين من مختلف قطاعات وسائط الإعلام والإعلان، ليمثل بذلك أكبر تجمع وطني للمتخصصين في مجالات التسويق الذين يمثلون الركيزة الأساسية لبناء اقتصاد فلسطيني قابل للحياة والتطور، ويمثل أيضاً الشريحة الأكثر تأثيراً في حاضر ومستقبل الإستثمار في فلسطينquot;.

وذكرت بأن المشاركين في هذا المؤتمر ينتمون إلى الشركات والوكالات التي تعنى بشؤون الإتصال والعلاقات العامة والنشر والتوزيع وانتاج الأفلام وغيرها من المجالات ذات العلاقة.

وقالت إن من بين أبرز المتحدثين في هذا المؤتمر، حسن أبو لبدة، وزير الإقتصاد الفلسطيني، وغسان الخطيب، مدير مركز الإعلام الحكومي، وميساء حرب، الملحق الثقافي والإعلامي في سفارة دولة فلسطين بدولة الإمارات العربية المتحدة، وسامي مشعشع، المتحدث باسم وكالة الأونروا، وديفيد روبنسون، رئيس جمعية العلاقات العامة في الشرق الأوسط، ومحمود الخطيب المستشار الإعلامي في اتحاد المنتجين العرب بدولة الإمارات، وخوليو دو لاجواربا مدير الإعلام في الشرطة الدولية، والإعلامي لطفي الزعبي في مجموعة MBC الإعلامية، وممثلي الشركات الراعية للمؤتمر، إلى جانب متحدثين من الناصرة وشفا عمرو، وممثلي الجهات المساندة والصحفيين العرب والأجانب.

وأضافت quot;كما سيشارك في المؤتمر نخبةٌ من المسؤولين والشخصيات الفلسطينية والخبراء الإعلاميين العرب والدوليين، مثل الإعلامية البارزة ميسون عزّام معدّة ومقدمة البرامج في قناة العربيةquot;.

وأشادت المصري باهتمام رئيس الوزراء بموضوع المؤتمر كونه يتناول قطاعاً اقتصادياً هاماً، كما ثمنت جهود كل من محافظ نابلس ورئيس جامعة النجاح لاهتمامها وتعاونهما الحثيث لإنجاح استضافة نابلس والجامعة لهذا المؤتمر، وكذلك توجّهت بالشكر للسادة مجموعة الإتصالات الفلسطينية وصندوق الإستثمار الفلسطيني لرعايتهما للمؤتمر وكافة الرعاة والشركاء.

وكانت اللجنة المنظمة والمساندة للمؤتمر أكدت أنه يشجّع على التعاون ما بين القطاعين العام والخاص فيما يتعلق بالإستخدام الأمثل للإعلان والإتصال والعلاقات العامة بالإضافة إلى تحفيز التعاون المهني ما بين الشركات نفسها التي تعمل في هذا الحقل.

وأشار القائمون على المؤتمر والشركاء إلى أن ما يميّز أعمال مؤتمر العلاقات العامة والإعلام أنه سيمثل أكبر تجمع وطني للمتخصصين في مجالات التسويق والإعلان والذين يجسدون الرافعة الأساسية للتجربة الفلسطينية في هذا المجال، كما سيبرز المؤتمر القدرة المحلية على خلق كوادر مؤهلة وتطويرها في هذا القطاع، والتفاعل الإيجابي مع جميع الشرائح الإقتصادية والمجتمعية، إلى جانب إبراز تكامل عمل هذه الشركات مع المؤسسات الحكومية وسائر شركات القطاع الخاص والمؤسسات الأهلية، بما سيُسهم في بناء اقتصاد فلسطيني قابل للحياة والتطوّر وقادر على تغيير الصورة النمطية لجلب الإستثمارات إلى فلسطين.

ومن المتفق عليه في أوساط العاملين في ميدان العلاقات العامة في فلسطين أن هذا الميدان يعاني من اشكالات بنيوية ويحتاج إلى جهود كبيرة وممنهجة للنهوض به وتخليصه من اشكالاته المهنية، وإولى الخطوات المطلوب انجازها على هذا المستوى تتمثل في تغيير الذهنية لدى العاملين في العلاقات العامة ولدى راسمي السياسات في الشركات والمؤسسات بمختلف مسمياتها وتصنيفاتها بأن العلاقات العامة ليست مجرد مسمى وظيفي، بل هي الواجهة الأمامية للمؤسسة وبالتالي كلما كانت مؤهلة مهنيا وذهنيا وفعالة في متابعة رسالتها استطاعت إيصال صورة أكثر نصاعة ووضوحا عن مؤسساتها.

الأهداف

بدوره قال محمد خريس، مدير شركة اكسبيرتز للعلاقات العامة والتدريب وأحد المنظمين لهذا المؤتمر في لقاء مع quot;ايلافquot; إن الأهداف المرجوة من وراء عقد مؤتمر العلاقات العامة والاتصال متعددة أهمها: تبادل الخبرات وتعزيز الشراكة بين مختلف القطاعات والخروج بتوصيات عملية من شأنها تعزيز دور العلاقات العامة والاتصال في المؤسسات الفلسطينية والتواصل مع جمعية العلاقات العامة العربية والدولية وإبراز أهمية دور العلاقات العامة والضغط على الجامعات الفلسطينية لطرح تخصص العلاقات العامة بغية تخريج طلبة أكفاء.

وعبر quot;إيلافquot; أكد خريس أن الشركة ستقوم بالإعلان عن إطلاق أول موقع فلسطيني إلكتروني متقدم يعني بالتعريف بالشخصيات الفلسطينية العامة quot;who is who?quot; خلال المؤتمر سعيا منها للتعريف بالشخصيات الفلسطينية على مستوى العالم بحيث تضم قاعدة بيانات شاملة عن الشخصيات الفلسطينية.

وأوضح أن المؤتمر حظي باهتمام محلي وعربي ودولي وكانت المؤسسة الأمنية الفلسطينية أبدت إعجابها بعقد مثل هذا المؤتمر حيث من المتوقع أن يشارك كافة قادة الأجهزة الأمنية إضافة إلى المدراء العامين في العلاقات العامة لمختلف الأجهزة ومدراء الفروع بالمؤتمر للإستفادة من الخبرات الكبيرة التي ستشارك بهوبين خريس أن هيئة تشجيع الإستثمار تولت عملية التنسيق والمتابعة لحضور الإعلامين والشخصيات البارزة القادمة من الخارج.

آليات تطبيق النتائج والتوصيات

وحول ضمان تحقيق النتائج المرجوة والآليات لتطبيقها أكد خريس أن مشاركة مدراء العلاقات العامة في الأجهزة الامنية والمؤسسات الفلسطينية بهذا الحجم يدلل على وجود توجه نحو التغيير والإستفادة من التجارب والخبرات كما ستكون هناك متابعة مستمرة ستتمثل بعقد مؤتمرات لاحقة وورش عمل وتجمعات للعاملين في مجال العلاقات العامة والإتصال والتواصل مع جمعية العلاقات العامة العربية والدولية والإلتحاق بعضويتهما.

وكانت المصري أكدت لإيلاف أن المؤتمر سيشهد الإعلان عن اتحاد شركات العلاقات العامة والإعلام، ورفع توصية للحكومة لعمل خطة خمسية للعلاقات العامة والإتصال لبناء صورة إيجابية لفلسطين على مستوى العالم.

الجهات المنظمة والراعية

هذا ويُقام المؤتمر بتنظيم من شركة أوغاريت وشركة ماسترز وإكسبرتس للدعاية والتسويق والإعلان، وبرعاية كل من مجموعة الإتصالات الفلسطينية، وصندوق الإستثمار الفلسطيني الذي تولى المسؤولية اللوجستية وترتيب وتنسيق دخول المتحدثين من الخارج، وبدعم كل من شركة الأرز، والشركة العالمية للتأمين، وشركة عجاوي. بالإضافة إلى رعاية إعلامية من شركة إعلام تام وشركة Business Focus ومجلة فلسطين This week in Palestine، والموقع الإخباري الإقتصادي quot;مالكمquot;. وبالتعاون مع شركات: زووم، وسكاي، وبال إكسبو، وVamp;V، وتيربو، وإنترتيك، وزين، وبلو بل، وبانوراما، وزينا تيك، و Gasman Production.

الفكرة

وعن فكرة المؤتمر أكد خريس أنها تنصب على أن يكون مؤتمر فلسطين المتخصص للعلاقات العامة والإتصال ملتقى محور للقاءات والتفاعلات المتميزة لمختلف العناصر الرئيسة والفاعلة في تشكيل مستقبل صناعة وسائط الإعلام والإعلان والعلاقات العامة والاتصال والتسويق في فلسطين، ونقل آخر التطورات والأفكار والتقنيات على الصعيدين المحلي والعالمي، كما يتميز المؤتمر بمشاركة دولية وعربية لعدد من المتحدثين والشخصيات الإعلامية إضافة لعدد من الفضائيات والشركات المميزة في هذا المجال.

وأكدت المصري أن الفكرة الأساسية التي دفعت الجهات المنظمة لعقد مؤتمر متخصص في الإتصال والعلاقات العامة تنصب أساسا على تطوير هذا القطاع الهام والحيوي، إضافة إلى ضرورة ورفد المجتمع بمختصين وذوي كفاءة، وزيادة التدريب، وحاجة مختلف القطاعات لأدوات الإتصال الحديثة ومنها الرقمية، وللضغط على الجامعات لإنشاء كليات متخصصة في مجال العلاقات العامة.

رسالة المؤتمر

وشدد خريس على أهمية عقد هذا المؤتمر، منوها إلى أن رسالة عقد المؤتمر تهدف إلى إتاحة ملتقى متميز وجدير بالثقة للمهنيين والعاملين في مجال الإعلام والعلاقات العامة والخدمات الإعلانية على مستوى المنطقة، حيث أن المؤتمر سيجمع تحت قبة واحدة مجموعة من الفعاليات وسيشكل حدثا استثنائيا على المستوى الفلسطيني سواء من حيث الجانب الاقتصادي أو السياسي أو بنوعية المشاركات ومستوى المتحدثين والمشاركين.

محاور وجلسات المؤتمر

وسيتناول المؤتمر عدداً من المواضيع أهمها دور القرار السياسي في تغيير الصورة النمطية عبر الحملات الإعلامية والإعلانية، وتغيير الصورة النمطية في عدة مجالات مثل صورة المرأة العربية، ودور العلاقات العامة على المستوى الحكومي، بالإضافة إلى طرق مواضيع هامة حول موقع العلاقات العامة في المنهاج الجامعي، وأهمية تنظيم قطاع الإتصال عبر إيجاد جمعيات للعلاقات العامة والإتصال. كما سيناقش المؤتمر مواضيع مختلفة تتعلق بأهمية التخطيط الإستراتيجي الإعلاني، وصورة فلسطين الخارجية ودور الإعلام والإعلان في صقلها، وصناعة الإعلان في فلسطين ونسبة الإستثمار في هذا القطاع، وأهمية تفاعل الجهات الرسمية مع قطاع الإتصال في التأثير على الرأي العام.

وستكون الجلسات الأربعة على النحو التالي: الجلسة الأولى تتحدث عن مساهمة الإعلام والإتصال في تغيير الصورة النمطية، والجلسة الثانية ستتحدث عن أهمية العلاقات العامة والإتصال في عالم السياسة والأعمال، والجلسة الثالثة عن التكامل بين العلاقات العامة والإعلان والجلسة الرابعة عن دور العلاقات العامة في بناء صورة فلسطين على المستوى العالمي.