واشنطن: قالت صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; الاميركية مساء الاحد ان مسؤولين باكستانيين واميركيين مقتنعون بان زعيم طالبان باكستان حكيم الله محسود الذي كان دبر اعتداء على قاعدة للمخابرات الاميركية في افغانستان في كانون الاول/ديسمبر، قضى متأثرا بجروح اصيب بها في هجوم بطائرة بدون طيار.

بيد ان الصحيفة الاميركية اشارت الى ان العسكريين الباكستانيين الذين نظموا العام الماضي هجوما واسع النطاق على محسود وانصاره في وزيرستان الجنوبية معقل طالبان باكستان، ليس بوسعهم تأكيد هذا الخبر. في الاثناء اضافت الصحيفة ان مسؤولين في الحكومة الباكستانية في العاصمة اسلام اباد وفي بيشاور كبرى مدن شمال غرب باكستان، يعتقدون انه هناك احتمال كبير في ان يكون محسود قتل رغم اعترافهم بانهم لا يملكون اثباتا على ذلك.

وقال مسؤول في الادارة الاميركية بواشنطن ان تقارير اجهزة المخابرات لنهاية الاسبوع الماضي خلصت ، بنسبة 90 بالمئة، الى ان محسود قضى متأثرا بجروح اصيب بها في هجوم طائرة بدون طيار في 14 كانون الثاني/يناير وانه دفن في المنطقة القبلية الباكستانية. ويقود حكيم الله محسود حليف القاعدة، منذ نهاية آب/اغسطس 2009 طالبان باكستان التي بايعت القاعدة. وهو مسؤول منذ صيف 2007 عن موجة الاعتداءات التي اوقعت نحو ثلاثة آلاف قتيل في كامل باكستان خلال عامين ونصف العام.

وكان خلف بيت الله محسود الذي قتل في 5 آب/اغسطس بصواريخ اميركية في وزيرستان الجنوبية. وبحسب الصحيفة الاميركية فان الولايات المتحدة حرصت على تصفية حكيم الله محسود بعد ان تبنى هذا الاخير المسؤولية عن هجوم على قاعدة للمخابرات المركزية الاميركية (سي اي ايه) في كانون الاول/ديسمبر قتل فيه خمسة من عملاء سي اي ايه وموظفين آخرين.

وكانت حركة طالبان نفت الاحد اشاعة جديدة اشارت الى مقتل زعيمها. وقال عزام طارق المتحدث باسم طالبان باكستان في مكالمة هاتفية مع وكالة الأنباء الفرنسية من مكان مجهول ان quot;حكيم الله حي وسليمquot; مؤكدا quot;ان الهدف من هذه الروايات حول مقتله هي اثارة الخلافات في صفوف طالبانquot;.