انقرة: طلبت افغانستان من تركيا، العضو المسلم الوحيد في الحلف الاطلسي، ان تفتح على اراضيها مدارس حديثة للتعليم الديني ومدارس للفتيات، كما اعلن وزير التربية الافغاني فاروق ورداك الاثنين.

وقال ورداك لصحيفة حرييت دايلي نيوز ان البلدين وقعا اتفاق تعاون حول التربية ينص على quot;تحديث التربية الاسلاميةquot; في افغانستان. وقد تصلح معاهد التربية الدينية في تركيا (امام-خطيب) نموذجا يحتذى به في افغانستان.

وقال ورداك ايضا quot;لقد زرت بعض هذه المعاهد في انقرة ولاحظت انها تؤمن تربية متوازنة. ان ستين في المئة من مناهجها تعود للتربية العادية و40 في المئة منها اسلاميةquot;.

واضاف quot;طلبت من المسؤولين الاتراك ان ينشئوا مدارس على غرار معاهد التربية الدينية التركية في افغانستان. وعن طريق استخلاص طرق التعليم من تجربة هذه المعاهد، سنكون قادرين على اقامة توازن في نظامنا الخاص بالتربية الاسلاميةquot;.

ومعاهد التربية الدينية التركية هي معاهد عامة للتعليم الديني تعد طلابها الى دراسات جامعية في العلوم الدينية ومهنة التعليم. ويتهمها المدافعون عن النظام العلماني احيانا بانها الارض الخصبة للحركة الاسلامية.

واعلن ورداك ان بلاده طلبت ايضا مساعدة تركيا في تشجيع فتح ابواب التربية امام النساء في افغانستان حيث يعرف بالكاد 12,6% ممن تجاوزن الخامسة عشرة القراءة والكتابة، بحسب احصاءات للامم المتحدة.

وقال الوزير الافغاني ايضا quot;نامل بقوة ان نستفيد من الخبرة التركية للقضاء على التفاوت بين الجنسين في مجال التربية. لقد طلبنا ان يفتحوا مدارس للفتيات في افغانستانquot;.

وتدعو تركيا التي نشرت حوالى 1700 جندي في افغانستان في اطار القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي، الى دعم دولي اكبر للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في هذا البلد الذي تقيم معه علاقات جيدة تاريخيا.