قالت وزيرة الدفاع النرويجية يوم الاثنين ان أفرادا من القوات الخاصة التابعة للبحرية النرويجية ساعدوا في غير أوقات عملهم طفلين على الهرب من المغرب في يوليو تموز الماضي.

أوسلو: قضى الطفلان وهما ابنا رياضي مغربي يحمل ميدالية ذهبية أولمبية من زوجته النرويجية السابقة وقتا في مقر اقامة السفير النرويجي في الرباط قبل تهريبهما الى خارج البلاد في قارب بمساعدة جنود من القوات الخاصة النرويجية. واتهم المغرب النرويج العام الماضي بمساعدة الطفلين اللذين كان عمراهما انذاك 13 عاما و16 عاما على مغادرة البلاد بطريقة غير مشروعة. ويحمل الطفلان الجنسيتين المغربية والنرويجية.

وتقول النرويج انها لم ترتكب أي مخالفة وان الطفلين كانا محتجزين في المغرب رغم ارادتيهما وكانا quot;يخشيان على حياتيهماquot; ولذا سمح لهما بقضاء عدة أيام في السفارة. ونفت أوسلو مرارا مساعدة الطفلين على السفر. وقالت وزيرة الدفاع جريت فاريمو ان الجنود لم يكونوا يتصرفون وفقا لاوامر من السلطات وكانوا خارج أوقات عملهم. وأضافت في مؤتمر صحفي quot;السلطات النرويجية لم تقدم المساعدة حينما أخذ هذان الطفلان من البلاد.. ان مشاركة القوات غير مقبولة.quot; وأضافت أنها بدأت تحقيقا في الامر.

وقالت صحف مغربية ان الاطفال خطفوا من والدهم خالد سكاح الذي انفصل عن زوجته أنر سيسيلي هوبستوك في عام 2006. وفاز بالميدالية الذهبية في سباق الجري عشرة الاف متر في دورة الالعاب الاولمبية في برشلونة عام 1992. وتقول السلطات النرويجية ان الطفلين فرا من سكاح وطلبا اللجوء في السفارة النرويجية. وقال وزير الخارجية يوناس جار شتويري في المؤتمر الصحفي ذاته quot;ان نقل الطفلين (من المغرب) كان مسؤولية الام ومن تدبيرها وعملها.quot;

وكانت الام هوبستوك قد قالت لوسائل الاعلام النرويجية انها سافرت مع سكاح والطفلين الى المغرب عام 2006 وانه احتجزهما في غرفتين منفصلتين وأخذ جوازي سفرهما. وعادت هي الى النرويج في عام 2007 وكان من المخطط له أن يتبعها الطفلان ولكن سكاح أبقى عليهما في المغرب. وكان سكاح قد قال لصحيفة مغربية انه يعيش مع الطفلين في سلام ووئام الى أن جاء السفير النرويجي الى منزله ومعه مسلحون وخطفوا الطفلين