حذر اوباما السودان من انه اذا لم يتعاون مع الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في البلاد فان واشنطن ستمارس quot;ضغطا اضافياquot; على الخرطوم.

الخرطوم: قال الرئيس الأميركي باراك اوباما في اجابته على اسئلة قدمت اليه عبر موقع (يوتيوب) quot;YouTubequot; على الانترنت ان الولايات المتحدة والامم المتحدة ودولا اخرى تعمل من اجل التوسط في سلسلة اتفاقات لتحقيق الاستقرار في السودان والسماح بعودة اللاجئين الي ديارهم في دارفور.

وقال اوباما quot;نواصل ممارسة ضغط على الحكومة السودانية. واذا لم يبدوا روحا تعاونية في هذه الجهود عندئذ فسيكون من المناسب لنا استنتاج ان اسلوب التواصل غير ناجح وان علينا ان نمارس ضغطا اضافيا على السودان من اجل تحقيق اهدافنا.quot;

لكنه اضاف انه يأمل quot;أن نتمكن من التوسط في اتفاقات مع جميع الاطراف المعنية للتعاون مع مأساة انسانية هائلة في تلك المنطقة.quot; وتتباين التقديرات بشدة بشأن عدد الاشخاص الذي قتلوا في الصراع في اقليم دارفور بغرب السودان الذي بدأ عندما حمل متمردون أغلبهم من غير العرب السلاح ضد الحكومة في 2003. وتقول الامم المتحدة ان ما يصل الي 300 ألف شخص قتلوا في الصراع. وتقدر الحكومة السودانية العدد بحوالي 10 الاف.

وتتضمن استراتيجية الولايات المتحدة تجاه السودان تجديد العقوبات الاقتصادية لكنها تعرض ايضا على الخرطوم حوافز لانهاء الصراع. وقال اوباما إن الوضع في السودان quot;مفجع لكنه ايضا صعب للغاية.quot; واضاف قائلا quot;الخطوة القادمة في هذا الوضع الصعب هي التوسط في اتفاق سلام دائم بين المتمردين الذين ما زالوا في دارفور وبين هذه الحكومة.quot;

وفي سياق آخر، قال مسؤول رفيع في الادارة الاميركية ان العملية الانتخابية في السودان لم تشهد quot;انتهاكات كبيرةquot; وانه من غير المرجح ان يتمكن حزب المؤتمر الوطني الحاكم من تغيير نتائج انتخابات ابريل نيسان القادم لصالحه بطريقة تفتقر الى النزاهة.

وشكت المعارضة السودانية من انتهاكات واسعة النطاق منها شراء الاصوات والترويع وتزوير المستندات من جانب الحزب الحاكم خلال عملية تسجيل اسماء الناخبين التي جرت العام الماضي وهددت بمقاطعة أول انتخابات ديمقراطية في البلاد منذ 24 عاما.

وقدر المسؤول عدد التسجيلات غير الصحيحة لاسماء الناخبين بما يتراوح بين 300 ألف و1.5 مليون من اجمالي أكثر من 16 مليون ناخب. وقال المسؤول quot;يصعب تغيير مسار الانتخابات لان العدد كبير جدا. لا أرى كل هذه الانتهاكات الكبيرة.quot; وصرح المسؤول الاميركي بأنه حتى لو فاز الرئيس السوداني عمر حسن البشير في الانتخابات القادمة فهذا لن يكون كافيا لتغيير موقف واشنطن او المحكمة الجنائية الدولية من حكومته.