أسامة مهدي من لندن: تسلم العراق اليوم رفات تسعة شهداء عراقيين قتلوا خلال الحرب العراقية الايرانية بين عامي 1980 و1988.. فيما اكد الصليب الاحمر الدولي أن مصير الآلاف من افراد القوات المسلحة من كلا البلدين ما زال مجهولاً بعد مرور اكثر من عشرين عاماً على نهاية الحرب.

واشارت وزارة الدفاع العراقية الى انه تم quot;بحضور ممثل من وزارة حقوق الإنسان واللواء الركن عبد العزيز الغانمي قائد الفرقة الرابعة عشر في الجيش العراقي جرت اليوم الخميس عملية تسليم رفات تسع شهداء عراقيين سقطوا إبان الحرب العراقية الإيرانيةquot;.

واضافت في بيان ان هذه العملية جرت عند مدخل الشلامجة الحدودي قرب مدينة البصرة العراقية الجنوبية ضمن الاتفاقية الجارية بين الطرفين العراقي و الإيراني. واوضحت ان الرفت قد سلمت إلى مركز تسليم الشهداء في المدينة ليتم إرسالها فيما بعد إلى ذويهم.

ويأتي هذا الاجراء بعد يومين من اعادة السلطات العراقية رفات تسعة جنود ايرانيين قتلوا خلال الحرب برعاية اللجنة الدولية للصليب الاحمر. وقال الصليب الاحمر الدولي ان وزارة حقوق الانسان العراقية سلّمت رفات الجنود الى لجنة البحث عن المفقودين التابعة للقوات المسلحة الايرانية بحضور مندوبين من الصليب الاحمر يعملون وسطاء محايدين على طرفي الحدود.

وتمت العملية عبر معبر الشلامجة وفقاً لمذكرة التفاهم التي وقعها البلدان والصليب الاحمر في تشرين الاول(اكتوبر) عام 2008 وهدفها كشف مصير الذين باتوا في عداد المفقودين جراء الحرب.

وأكد الصليب الاحمر أن مصير الآلاف من افراد القوات المسلحة من كلا البلدين ما زال مجهولاً بعد مرور اكثر من عشرين عاماً على نهاية الحرب. وتبادل البلدان منذ توقيع المذكرة المئات من رفات الجنود القتلى حيث أسفرت الحرب بين العراق وايران عن مقتل نحو مليون شخص.