أعلنت واشنطن عن ثقتها بقدرة حلف الأطلسي على تعويض نقص المدربين في القوات الأفغانية .

روما: قالت الولايات المتحدة يوم الاحد انها واثقة من قدرة حلفائها في حلف شمال الاطلسي على تعويض نقص المدربين والمستشارين المطلوبين في أفغانستان من خلال اعادة الدول الحليفة ترتيب تعهداتها الحالية بارسال قوات بدلا من زيادة تلك التعهدات.

واكتسبت مناشدة وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس لارسال الاف المدربين والمستشارين الاضافيين طابعا ملحا جديدا منذ ديسمبر كانون الاول حين أعلن الرئيس الاميركي باراك أوباما انه سيرسل 30 ألف جندي أميركي اضافي على أن يبدأ سحبهم في يوليو تموز 2011 بشرط أن تصبح لدى الافغان القدرة على ملء الفراغ الامني. وتعهدت الدول الاعضاء في الحلف بدعم واشنطن بارسال ما يقرب من عشرة الاف جندي اضافي من جانبها.

وقال جيتس في روما في مؤتمر صحفي مع وزير الدفاع الايطالي اجناتسيو لا روسا quot;مفتاح الحل يبدو لي أنه ليس بالضرورة ارسال مزيد من القوات الى جانب العشرة الاف وانما ضمان أن يكون من بين هؤلاء العشرة الاف أكبر قدر ممكن أن نحصل عليه من المدربين والمستشارين.quot; ويقول قادة حلف شمال الاطلسي ان الحاجة ملحة لفرق تدريب جديدة اذا كانت قوات الامن الافغانية ستزاد الى عدد 300 ألف فرد المستهدف في 2011 .

ويعكس قرار واشنطن دفع اعضاء الحلف باتجاه زيادة نسبة المدربين الصعوبة التي واجهتها لاقناع الدول الاوروبية وغيرها لاصدار تعهدات بقوات اضافية. وكانت فرنسا هي الدولة الوحيدة التي اصدرت تعهدا جديدا حازما على هامش اجتماع لوزراء دفاع حلف شمال الاطلسي في اسطنبول يومي الخميس والجمعة. لكن عرضها بتقديم 80 مدربا فرنسيا فقط يقل بكثير عن المئات الذين تأمل واشنطن في ارسالهم.

وسيزور جيتس باريس في وقت لاحق الاسبوع الجاري وامتنع مسؤولون أميركيون عن القول علانية ما اذا كان مدى استجابة فرنسا للمناشدة الخاصة بارسال المزيد من المدربين سيمثل نقطة خلاف بين البلدين. واختص جيتس ايطاليا يوم الاحد بالمديح لتعهدها بارسال ألف جندي اضافي وهو أكبر تعهد من أي دولة حليفة منذ اعلان أوباما في ديسمبر. ويوجد ما يقرب من 120 ألف جندي أجنبي في أفغانستان حاليا وهو العدد الذي سيرتفع بشكل كبير خلال الاشهر المقبلة عندما تصل القوات الاضافية التي تعهدت بها الولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي.