كابول: طلب الممثل المدني لحلف شمال الاطلسي في أفغانستان من سكان القرى المدنيين البقاء داخل المنازل حين يشن الاف من جنود مشاة البحرية الاميركية هجوما كاسحا في منطقة مزدحمة بالسكان خلال الايام القليلة القادمة.

وتعتزم قوات الحلف التي تقودها الولايات المتحدة شن واحدة من أكبر هجماتها خلال الحرب الافغانية المندلعة منذ ثماني سنوات للسيطرة على مرجة وهي منطقة صحراوية تكثر بها القنوات وحقول الافيون وتعتبر واحدة من اخر المعاقل الرئيسية لحركة طالبان في اقليم هلمند وهو أكثر الاقاليم الافغانية اضطرابا.

ويعد هذا الهجوم الاول منذ ان أمر الرئيس الاميركي باراك أوباما في ديسمبر كانون الاول بارسال قوات اضافية الى افغانستان قوامها 30 الف جندي ويمثل أيضا بداية حملة لاعادة بسط سلطة الحكومة على المناطق التي يسيطر عليها المتمردون هذا العام قبل ان تبدأ القوات الاميركية في الانسحاب تدريجيا في منتصف عام 2011.

وتأمل الدول الغربية في ان تقنع النجاحات العسكرية هذا العام مقاتلي طالبان بالقاء السلاح وتدفع زعماءهم لقبول الدعوة لاجراء محادثات. وفر مئات المدنيين لكن غالبية سكان المنطقة ويقدر عددهم بما يصل الى 100 الف بقوا في منازلهم في مواجهة ما يمكن ان تكون معركة تصل الى مستويات غير مسبوقة. وقال مارك سيدويل الممثل المدني لحلف الاطلسي ان هناك خططا quot;كافيةquot; لاطعام وايواء اي مدنيين يفرون لكنه احجم عن اعطاء اي تفاصيل عن عدد النازحين الذي يمكن للحلف والسلطة الافغانية مساعدتهم.

وقال سيدويل وهو سفير بريطاني سابق وصل الى أفغانستان هذا الاسبوع لشغل منصب كبير المسؤولين المدنيين لحلف الاطلسي في كابول الذين زاد عددهم في الاونة الاخيرة خلال افادة صحفية quot;هناك اسباب وجيهة لعدم الخوض في الاعداد وتفاصيل العملية في هذه المرحلة. quot;ما نستطيع قوله هو ان هناك موارد كافية لايواء واطعام من يختار مغادرة المنطقة.quot;

وقال جولاب مانجال حاكم اقليم هلمند انه حتى الان نزحت 164 أسرة من المنطقة خلال الايام القليلة الماضية. وصرح بأنه تم تشكيل مفوضية قادرة على التعامل مع الازمة. وقرر مسؤولو حلف الاطلسي نصح المدنيين في مرجة بعدم مغادرة منازلهم وان قالوا انهم لا يعرفون ما اذا كان الهجوم سيؤدي الى قتال عنيف. وقال سيدويل quot;الرسالة لسكان المنطقة بالطبع هي احتموا وابقوا في الداخل طوال استمرار العملية.quot;