غزة: اتهم مسؤول ملف القدس في حركة (فتح) حاتم عبدالقادر اليوم اسرائيل بالشروع في تنفيذ مشروع استيطاني جديد في المدينة يبعد مسافة قصيرة عن المسجد الاقصى المبارك .

وقال عبدالقادر ان هذا المشروع يشمل بناء عشرات الوحدات الاستيطانية في مكان قريب من رأس العامود في مدينة القدس والذي سبق وان وضعت اسرائيل فيه بؤرة استيطانية .

واشار الى ان اسرائيل ستقيم في هذا المكان الذي تسميه بالعبرية (معاليه هزيتيم) ويعني (تلة الزيتون) مستوطنة جديدة في القدس المحتلة موضحا quot;ان هذا المشروع يؤكد استمرار اسرائيل في مشاريعها الاستيطانية في هذه المدينةquot;.

واوضح quot;ان الحي الاستيطاني الجديد يقع في قلب الاحياء العربية الفلسطينية في هذه المدينة التي تريد ان تخلق من خلاله واقعا يجعل من الصعب مستقبلا اعادة القدس الى السيادة الفلسطينية.

واتهم عبد القادر اسرائيل quot;بالعمل على خلط الاوراق من خلال هذه المشاريع التي تنفذ في القدسquot; موضحا ان الحي الجديد يبعد بضع مئات من الامتار عن الجهة الشرقية للمسجد الاقصى المبارك.

ونبه الى quot;ان هذا الحي سيجرى تسويقه لليهود المتدينين في الولايات المتحدة ليباع باسعار مرتفعة الامر الذي يجعل منه مشروعا تجاريا يجرى تسويقه على اساس ديني لانه يطل على الحرم القدسي الشريف الذي يسميه الاسرائيليون (جبل الهيكل).

وكانت عشرات العائلات الفلسطينية في القدس قد حثت الامم المتحدة يوم امس الى الضغط على اسرائيل لوقف بناء متحف اسمته (التسامح) الذي سيقام فوق مقبرة اسلامية اثرية ترجع الى القرن الثاني عشر في المدينة .

كما تم الكشف عن مشروع اسرائيلي لهدم مئات المنازل الفلسطينية في بلدة سلوان القريبة من القدس التي اعلنت اسرائيل انها ستهدم مئات المنازل في حي الشياح فيها فيما تتواصل الحفريات التي تقوم بها اسفل المسجد الاقصى .

واعتبر عبدالقادر quot;ان اسرائيل تروج للمشروع الاستيطاني الجديد في القدس على اساس سياحي تجاري يهدف في النهاية لتحقيق اهداف دينية سياسية للسيطرة على محيط المسجد الاقصى المبارك.

واتهم المسؤول الفلسطيني بلدية القدس الاسرائيلية quot;بالاستعداد لاصدار عشرات الاوامر لهدم المزيد من المنازل الفلسطينية في منطقة سلوان وفي حي البستان في المدينةquot; مشددا على quot;ان ما يجري ضد الفلسطينيين هناك هو سلوك عنصري quot;.

واحبط مواطنون فلسطينيون من مدينة القدس وفي مقدمتهم عبدالقادر الليلة الماضية محاولات قام بها مستوطنون متطرفون للاستيلاء على اراض فلسطينية محاذية للبؤرة الاستيطانية المعروفة (بيت اوروت) في حي جبل الزيتون بالمدينة.

واكدت مصادر فلسطينية quot;ان الاراضي التي تم وقف الاعتداء عليها مسجلة باسم عائلات مقدسية ومن ضمنها عائلة القضماني التي تسعى اسرائيل للسيطرة عليها لاقامة حي استيطاني جديد.