لندن: علمت quot;ايلافquot; الليلة ان اللجنة التمييزية القضائية المكلفة بدراسة الطعون التي قدمها مرشحون للانتخابات العراقية ضد حرمانهم منها قد شملت رسميا النائبين صالح المطلك رئيس جبهة الحوار الوطني وظافر العاني رئيس كتلة جبهة التوافق باجراءات اجتثاث البعث ما يعني حرمانهما من خوض الانتخابات التي ستجري في السابع من الشهر المقبل الامر الذي ستكون له تداعيات خطيرة على المسارين السياسي والانتخابي .

وابلغ مصدر عراقي مطلع quot;ايلافquot; في اتصال هاتفي من بغداد ان الهيئة التمييزية القضائية قد ردت الطعنين اللذين قدمهما المطلك والعاني ضد قرار هيئة المساءلة والعدالة لاجتثاث البعث بشمولهما بالاجتثاث وحرمانهما من خوض الانتخابات. والعاني والمطلك من الشخصيات المرشحة على القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي .

وكان علاوي قد حذر في تصريحات له اخيرا من ان حظر خوض مرشحين للانتخابات بتهمة الصلة بحزب البعث المحظور يهدد بجر العراق الى حرب اهلية. واضاف ان الحظر سيؤدي الى عودة الهجمات الطائفية . وقال انه كانت هناك محاولات لحظر نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي ايضا وهو عضو في القائمة.

وتزامن ذلك مع التهديد الذي أطلقه رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني النائب صالح المطلك امس باتخاذ موقف حاسم من العملية السياسية في البلاد في حال تم إبعاده من الانتخابات المقبلة مشيرا الى انه تلقى معلومات تفيد بحظره من التنافس الانتخابي . واضاف أن الهيئة التمييزية تتعرض لضغوط كبيرة للموافقة على قرارات هيئة المساءلة والعدالة.

وكان من المنتظر ان تعلن الهيئة التمييزية البرلمانية التي تضم 7 قضاة اليوم الخميس قراراتها بشأن الطعون التي قدمها مئات المرشحين ضد قرارات هية المساءلة والعدالة لاجتثاث البعث بحرمانهم من الانتخابات التي ستجري في السابع من الشهر المقبل الا انها طلبت عصر اليوم مهلة حتى يوم غد لانجاز كامل عملها .

وتقوم لجنة التمييز بالنظر في 177 طعنا لكن علاوي طالب بالسماح للمرشحين المحظورين بالظهور بشخصهم امام اللجنة وليس فقط مجرد مراجعة اوراق ترشيحهم. ولم يخف علاوي مخاوفه من ان تسفر التطورات عن quot;نتائج لا تحمد عقباهاquot; اذا استمر مستوى التصعيد السياسي الحالي وقال ان quot;الدول لا تبنى بالمغامرات الانتخابية وما يحدث مجازفة بكل العراق وليس بالانتخابات وحدهاquot;.

وكانت الهيئة التمييزية المكلفة بالنظر في الطعون المقدمة من قبل المرشحين المشمولين بقرارات هيئة المساءلة والعدالة قد أعلنت الأسبوع الماضي تأجيل النظر في تلك الطعون والسماح للمستبعدين بالمشاركة في الانتخابات إلا أنها عادت وتراجعت عن القرار الأحد الماضي بعدما أثيرت حولها زوبعة سياسية من الاتهامات بأنها رضخت لضغوط أميركية وأعطيت لها مهلة لحين بدء الدعاية الانتخابية المقررة يوم غد الجمعة للبت في جميع الطعون.

وفرضت اللجنة حظرا على مشاركة 517 مرشحا في الانتخابات بسبب اتهامات بوجود صلات بينهم وبين حزب البعث المحظور واستبدلت الاحزاب كثيرا من المرشحين المحظورين ورفع الحظر عن بعضهم ولم يتبق سوى 177 حالة في مرحلة الاستئناف. وقال المتحدث باسم اللجنة ان 37 فقط قدموا التماساتهم بطريقة صحيحة مما يجعل الباقين غير مؤهلين للاستئناف.

واوضح المتحدث خالد الشامي ان 37 مرشحا فقط تقدموا بالتماس الى اللجنة للتحقيق في الحظر وقدم الباقون طلباتهم الى هيئة الاستئناف مباشرة وهو ما يعني أنهم أهدروا فرصتهم لمراجعة الحظر.

ومن المنتظر ان تنطلق الحملة الدعائية للانتخابات يوم غد الجمعة بمشاركة 6172 مرشحا يمثلون 165 كياناً سياسياً ينتمون إلى 12 ائتلافاً انتخابياً.