طالب خبير اممي الحكومة السودانية بتسريع المحاكمات وإلا خسرت ثقة الناس.

الخرطوم: قال خبير في حقوق الانسان مُعين من قبل الأمم المتحدة الخميس ان المدعي العام السوداني للتحقيق في الجرائم التي ارتكبت في اقليم دارفور لم يوجه الى الآن اتهامات أو يُحاكم أحدا وانه يتعين على الحكومة السودانية تسريع المحاكمات وإلا خسرت ثقة الناس.

وعين السودان في عام 2008 نمر محمد مدعيا عاما للجرائم في دارفور أملا في أن تؤدي المحاكمات التي يجريها الى تأجيل عمل المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت في العام الماضي مذكرة اعتقال ضد الرئيس السوداني عمر حسن البشير لاتهامه بارتكاب جرائم حرب في دارفور. ويرفض السودان الولاية القضائية للمحكمة الجنائية الدولية.

وقال القاضي التنزاني محمد شندي عثمان للصحافيين quot;أبلغني نمر محمد بأن التحقيقات مستمرة وأنه لم يوجه بعد اتهامات ولم تجر محاكمة لاحد.quot;

وأضاف quot;هذا موضوع على أقصى قدر من الأهمية من حيث المحاسبة... لانه كلما كان هناك تأخير كلما ضعفت ثقة سكان اقليم دارفور.quot;

وقال عثمان ان هناك حوالي 120 تحقيقا تجرى الآن ولكن المدعي قال انه يواجه مشكلات في الوصول الى المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين وفي العثور على الشهود الذين غادروا البلاد.

وكان عثمان يتحدث في الخرطوم في ختام زيارة استمرت 17 يوما هي الاولى للسودان منذ أن عينه مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في العام الماضي لمراجعة الاوضاع في السودان.

وأشار القاضي الى عدد قليل من التطورات الايجابية مع نشر الشرطة النسائية والتدريب لتوعية قوات الامن بأهمية حقوق الانسان.

لكنه أعرب عن قلقه من بعض التشريعات التي أقرت العام الماضي وهي تشريعات quot; تتعدى على حقوق أساسيةquot; من بينها قانون يعطي أجهزة المخابرات السودانية سلطات واسعة في الاعتقال والتفتيش والمصادرة. وقال عثمان quot;أشجع الحكومة على تعديل هذه القوانين وتحقيق امتثالها للدستور.quot;

وتنظر المحكمة الجنائية الدولية في اتهامات ضد البشير بارتكاب جرائم إبادة وتأمل الحكومة في أن تكون المحاكمات بديلا عن اجراءات المحكمة الدولية. وتعطى أسبقية لعملية قضائية وطنية عادلة على تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية.

ولم يتح الحصول على تعليق من وزارة العدل السودانية.

وتقدر الامم المتحدة أعداد القتلى في الصراع في دارفور بما يقرب من 300 ألف شخص بعد أن نزح أكثر من مليوني شخص عن منازلهم مما أدى الى أكبر عملية انسانية في العالم حتى طرد الرئيس السوداني عمر البشير 13 من أكبر منظمات الاغاثة العاملة في الاقليم.

وقال متمردو دارفور الخميس ان القوات الحكومية قصفت مناطق يسيطر عليها المتمردون في غرب ووسط دارفور.

وأكد مصدر بالأمم المتحدة أن الجيش السوداني بدأ يوم الاربعاء اشتباكات quot; مكثفةquot; مع المتمردين في شرق جبل مرة.

ولم يتح الحصول على تعليق من الجيش السوداني.

وقال مسؤول آخر بالأمم المتحدة لرويترز ان قنبلة حكومية سقطت بالقرب من دورية لقوات العملية المختلطة للاتحاد الافريقي والامم المتحدة في دارفور بالقرب من جبل مون في التاسع من فبراير شباط.

وقال المسؤول quot;أعلن الجيش السوداني عن وقوع قتال بين حكومة السودان وحركة العدل والمساواة في المنطقة.quot;