قال أحمدينجاد ان ايران قادرة على تخصيب اليورانيوم الى درجة نقاء تزيد عن 80 في المئة وهو ما رفضته أميركا

واشنطن: رفضت الولايات المتحدة يوم الخميس مزاعم ايران بتحقيق تقدم كبير في تخصيب اليورانيوم وعبرت عن مخاوفها من أن ايران quot;عطلتquot; على ما يبدو موقع جوجل وغيرها من مقدمي خدمات الانترنت.
ولم يعقب البيت الابيض مباشرة على تقارير للمعارضة الايرانية عن اشتباكات مع قوات الامن في الذكرى السنوية 31 للثورة الاسلامية.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبز للصحفيين quot;نواصل مراقبة الاحداث ونحاول الحصول على أفضل المعلومات المتاحة.. مدركين أن كثيرا من وسائل الاعلام وجوجل وخدمات انترنت أخرى حجبت بشكل أساسي.quot;
وبشكل منفصل قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية بي. جيه. كرولي للصحفيين ان ايران تحاول فيما يبدو وقف تدفق المعلومات داخل البلاد بشكل quot; شبه تامquot;.

ولم يتضح على الفور ما اذا كان المسؤلان يستندان في تصريحاتهما الى تقارير اعلامية أم الى معلومات جرى التحقق منها بشكل مستقل.
واذا كانت الاجراءات الصارمة فيما يخص خدمات الانترنت صحيحة فسيغذي ذلك على الارجح التوتر بين ايران والمجتمع الدولي. وتمضي الولايات المتحدة وحلفاؤها قدما في اعداد حزمة عقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي.

وفي وقت سابق يوم الخميس قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في اجتماع حاشد بمناسبة ذكرى الثورة الاسلامية التي قامت عام 1979 ان ايران قادرة على تخصيب اليورانيوم الى درجة نقاء تزيد عن 80 في المئة وهو ما يقترب من المستويات التي يقول الخبراء انها لازمة لصنع قنبلة نووية. لكنه نفى مجددا سعي ايران لصنع أسلحة نووية.
واضاف أن ايران انتجت أول شحنة من وقود اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة بعد يومين من اعلانها بدء المشروع لزيادة درجة التخصيب الى 20 بالمئة من 3.5 في المئة.

ورفض جيبز تأكيدات أحمدي نجاد وقال quot;أدلت ايران بسلسلة تصريحات... تقوم على السياسة لا على علم الفيزياء.
quot;واجه البرنامج النووي الايراني سلسلة من المشاكل طوال العام. بصراحة شديدة ما يقوله أحمدي نجاد ... يقول أشياء كثيرة ويتضح أن كثيرا منها غير صحيح.quot;

وأضاف quot;لا نعتقد أن لديهم القدرة على التخصيب الى الدرجة التي يقولون انهم وصلوا اليها الان.quot;

وتابع أن معارضة ايران لاتفاق لمقايضة الوقود توسطت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية تغذي الشكوك بشأن نوايا البرنامج النووي الايراني الذي تصر الجمهورية الاسلامية على أنه مخصص لتوليد الكهرباء.
وقال ان واشنطن وحلفاءها يتطلعون الى نهج ينفذ على مراحل لفرض عقوبات جديدة على ايران بينها قرار لمجلس الامن الدولي.

ولم تتفق بعد الولايات المتحدة والاعضاء الدائمون الاخرون في المجلس على الطريق للمضي قدما في أمر العقوبات. وكانت الصين التي تربطها بايران روابط اقتصادية وثيقة قد وقفت موقفا مغايرا للقوى الكبرى الاخرى ووصفت فرض عقوبات جديدة بانه سابق لاوانه.

وقال مسؤول رفيع في الحكومة الاميركية لرويترز طالبا عدم الكشف عن هويته quot;هذا مسعى يتطلب ان نقطع شوطا قبل الوصول الى توافق مع الصينيين.quot;
واضاف قوله quot;نحن نعتقد ان الصينيين في نهاية المطاف لا يريدون ان ينفصلوا عن مجموعة خمسة زائد واحد.quot; وكان يشير بذلك الى اعضاء مجلس الامن الخمسة الدائمين والمانيا.

واضاف قوله quot;انهم يفهمون ان عليهم مسؤوليات. وهم لا يريدون ان تصبح ايران مسلحة نوويا لكن حماسهم لعقوبات قوية اقل فيما يبدو من حماس الاعضاء الاخرين.quot;

وقال كرولي ان الحل الدبلوماسي مع ايران لا يزال ممكنا لكن عدم استعداد ايران

quot;للحوار بشكل بناءquot; دفع واشنطن وغيرها من القوى الكبرى الاخرى لدراسة الضغط عليها بمزيد من العقوبات.

وأضاف أن قرار الحكومة الايرانية على ما يبدو بتقييد دخول الايرانيين على الانترنت قد يأتي بنتائج عكسية.

وقال quot;عندما تلجأ حكومة الى خطوة استثنائية بتعطيل شبكتها الهاتفية.. شبكتي الهواتف الارضية والمحمولة.. وعندما تعطل قدرات المحطات التلفزيونية الفضائية .. فهي لا تعرض للخطر فقط علاقاتها مع من يسعون الى علاقة مختلفة مع الحكومة .. وانما تنفر على الارجح أيضا أنصارها.quot;

وقالت جوجل انها شهدت انخفاضا شديدا في حركة الرسائل الالكترونية في ايران وان بعض المستخدمين هناك يواجهون صعوبة في الوصول الى خدمة بريدها الالكتروني (جيميل).

وقال مسؤول بحكومة الرئيس باراك أوباما ان جوجل لم تفاتح الحكومة الاميركية بشأن أي مشكلات بخصوص خدمتها في ايران.

وقالت شركة مايكروسوفت في بيان ان خدمة هوتميل للبريد الالكتروني الخاصة بالشركة لم تتعرض لاي تعطيل في ايران. وأضافت أن تحقيقاتها الاولية تظهر أن خدمات هوتميل تعمل بشكل طبيعي quot;في الوقت الحاليquot;.