قبلت هيئة التمييز العراقية طعون 26 مرشحا وسمحت لهم بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية وردت طلب 145.

بغداد: اعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق انها تسلمت اليوم رسميا من هيئة التمييز لهيئة المساءلة والعدالة ايعازا برد طعون 145 مرشحا للانتخابات. واشارت عضوة مجلس المفوضين في المفوضية امل البيرقدار الى ان من بين هؤلاء المرشحين كلا من رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني النائب صالح المطلك والنائب ظافر العاني.

وأكدت البيرقدار ان هيئة التمييز قبلت طعون 26 مرشحا آخرين وسمحت لهم بالمشاركة في الانتخابات التي ستجري في السابع من مارس المقبل. وكانت تسريبات صحافية كشفت يوم امس عن اقصاء المطلك والعاني اللذين ينتميان الى القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي بيد ان النائبين اكدا انهما لم يتبلغا رسميا بالاقصاء.

وقررت الكتلة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي السبت تعليق حملتها الانتخابية احتجاجا على منع عدد من مرشحيها من المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة لان قانون المساءلة والعدالة يشملهم. وقالت ميسون الدملوجي المتحدثة باسم الكتلة في مؤتمر عقد اليوم في مقر حركة الوفاق بحضور رئيس الكتلة اياد علاوي وطارق الهاشمي رافع العيساوي وصالح المطلك واخرين ان quot;العراقية علقت حملتها الانتخابية فورا بانتظار ما تتمخض عنه اجتماعاتناquot;.وطبقا لقوانين المفوضية فسيسمح لمن قبلت طعونهم بمباشرة حملاتهم الانتخابية التي انطلقت يوم امس الجمعة وتستمر حتى قبل يوم واحد من موعد الانتخابات.

واوضحت ان quot;العراقية طالبت مجالس الرئاسات الثلاثة بدراسة الموقف السياسي والامني الراهن ودعت الكيانات السياسية الرئيسية الى تدارس الوضع والسعي لخلق اجواء انتخابية مريحة للجميعquot;. كما دعت الكتلة quot;المحكمة الاتحادية ومجلس القضاء لممارسة دورها في الحفاظ على عدم التدخل بقرارات هيئة التمييزquot;. واضافت الدملوجي ان quot;القائمة دعت مجلس النواب الى عقد اجتماع طارىء بخصوص تشكيل هيئة المساءلة والعدالة وتقييم القرارات التي اتخذتهاquot;.

واشارت الى انه quot;سيتم توجيه دعوات رسمية لهذه الجهات في غضون ثلاثة ايام للوقوف على الاجراءات المتخذةquot;. واكدت انه وفي حال quot;عدم الاستجابة ستكون العراقية مضطرة لاتخاذ اجراءاتها الصعبةquot;، مشيرة الى ان quot;كل الخيارات السياسية والقانونية مفنوحة امامها للحفاظ على العملية السياسية والديمقراطية في العراقquot;.

وكانت هيئة من القضاة سمحت ل28 مرشحا مبعدا بسبب علاقات مفترضة مع حزب البعث الحاكم سابقا في العراق، بالمشاركة في الانتخابات التشريعية في العراق المقرر تنظيمها في السابع من آذار/مارس. وقال علي المحمود مدير اعلان هيئة المساءلة والعدالة مساء الخميس لوكالة فرانس برس quot;من 177 مرشحا كانوا طعنوا في قرار استبعادهم، لم تسمح اللجنة بمشاركة سوى 28 مرشحا في الانتخاباتquot;.

الى ذلك، تظاهر عشرات من مؤيدي صالح المطلك قرب مقره في شارع الزيتون مطالبين بالسماح له بالمشاركة في الانتخابات. ورفع المتظاهرون صور المطلك ولافتات كتب عليها quot;كل العراق معكquot; وquot;نطالب بعودة المطلكquot;. وبدأت الحملة الانتخابية الجمعة بمشاركة اكثر من ستة آلاف مرشح سيتنافسون على 325 مقعدا في البرلمان في ثاني دورة برلمانية منذ الاطاحة بنظام صدام حسين في 2003.