يعتبر علماء الفلك في المغرب أن quot;الدجالين والمشعوذينquot; أساؤوا إلى هذا العلم الذي لا يحظى باهتمام كبير.

أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: اكتسبت دراسة علم الفلك أهمية بالغة لأنها ترتبط بمختلف علوم الطبيعة، غير أن الخلط بينه وبين التنجيم جعل عامة الناس تتكون لديهم نظرة سلبية حول العلم، وبالتالي دفع الناس إلى الابتعاد عنه.
هذا الخلط تعزز أكثر بعد أن تطاول عدد من المشعوذين والدجالين على هذا العلم، وهو وسع دائرة الغموض، وجعل السقوط في أيدي المحتالين ونصابين أمرا سهلا، ويمر عبر أقصر الطرق.

ويتجلى الفرق في كون علم الفلك يدرس حالة الأرض ودورانها حول الشمس، وحالة القمر والكواكب، والنجوم، والشهب، والنيازك، والمذنبات.
وعرف هذا العلم منذ فترة طويلة في حضارة وادي الرافدين، ووادي النيل، وكذلك عرف هذا العلم عند العرب قبل ظهور الإسلام، وعلى أكبر الاحتمالات انفرد العراق بالالتفات إلى قواعده وأحكامه قبل غيره من الأقطار.

أما التنجيم فهو الإخبار عن أشياء وحوادث كونية، كالغلاء، والرخص، والقحط، والكثرة، وزيادة الأمطار وقلتها ناتجة من حركات الأفلاك، واتصالات الكواكب، واعتقادا بأنها مستقلة في التأثير على عالمنا.

وفي المغرب، كما في عدد من الدول، يهتم الناس بعلم التنجيم والفلك بسبب رغبتهم الدائمة في معرفة ما يخبأه لهم المستقبل، ما يدل على الخوف الأزلي من المجهول وعلى حاجة الإنسان في كل الأزمنة إلى الشعور بالأمان والراحة النفسية، إلى جانب البحث عن الحلول لمختلف المشاكل التي تعترض حياته.

وارتفع، في السنوات الأخيرة، عدد المترددين على المنجمين والفلكيين، خاصة الذكور الذين يشغلون مناصب مهمة في مؤسسات عمومية وخاصة، إذ يزورونهم باستمرار للسؤال على ما تخبأه لهم كل سنة من نجاحات وإخفاقات، بالإضافة إلى سعيهم لمعرفة مكاسبهم المادية، وهل سيكونون في مأمن من أي تغييرات قد تحدث في المستقبل.

وقال عبد العزيز الخطابي، الفلكي المغربي المعروف، إن quot;المغرب ليس بأي أي فلكي سوى أناquot;، مشيرا إلى أن quot;هناك فرق بين علم الفلك والتنجيمquot;.

وأضاف عبد العزيز الخطابي، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، quot;هناك مجموعة من الدخلاء الذي يتطاولون على هذا العلمquot;، مشيرا إلى أن دورنا quot;يتجلى في quot;تلميح المستقبل للناس، بوضعهم أمام تنبؤات تقريبيةquot;.
وذكر الفلكي المغربي أنه quot;في المغرب لا نولي علم الفلك الاهتمام الذي ينبغي أن يحظى بهquot;، مبرزا أن quot;مجموعة من المشعوذين والدجالين أساؤوا إلى هذا العلمquot;.
وسبق عبد العزيز الخطابي أن تنبأ بفوز مصر للمرة الثالثة على التوالي بكأس إفريقيا للأمم، التي أقيمت في أنغولا.

ومن توقعاته لهذه السنة أن لمنتخب إفريقي حظوظ وفيرة لكي يفوز بكأس العالم، لكن هناك إشارات فلكية تقول أن بعض الأزمات والضغوطات من بعض الدول التي لا تحب أن يكون بطل العالم من افريقيا.

لهذا أدعو الدول العربية والإفريقية والإسلامية بدعم الفريق الذي سيصل إلى نصف النهاية وأنا أعرف من خلال الحسابات الفلكية أن له حظوظ كبيرة ولكن هناك موقف عنصري.
وحسب دراستي في علم الفلك ليس هناك ما يعرف بثقب الأوزون، لأن هناك تغيرات مناخية في كل مائة سنة وثورة علمية وثقافات جديدة، فعندما تتغير المنظومة الشمسية يتغير المناخ معها ويتغير الإنسان، وهذه التغيرات تؤدي إلى كوارث طبيعية بل حتى العلم سيتغير، ويبدأ العالم في نظام جديد حسب المنظومة الشمسية، ولهذا فستحدث الكوارث وحرائق وفيضانات بسبب تغيرات الكواكب وليس بسبب ثقب الأوزون.

الغربيون الآن يدرسون الأبعاد المستقبلية للاستفادة من شعارات التغيرات المناخية ليهيئوا للسيارات الكهربائية، التي ستنتشر في حدود الخمسين سنة المقبلة، فإذا أتى هذا الشعار أكله، فماذا سيفعل العرب بنفطهم في المستقبل وسيصبح العرب مجردين من أسلحتهم أي من النفط. - نهاية العالم العربي على الأبواب.