أعلن الحريري أن الموت وحده سيفرقه عن 14 آذار وسط شائعات عن خلافات داخل هذه الحركة.

بيروت: اعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ان quot;الموت وحدهquot; سيفرقه عن 14 آذار في حين يستعد لبنان الاحد لاحياء الذكرى الخامسة لاغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري، وسط شائعات عن خلافات داخل هذه الحركة.

وقال الحريري في مقابلة مع تلفزيون المستقبل ومحطة ام.تي.في quot;لم أنسحب من 14 آذار، وقلت انه لا يفرقني عن هذه الحركة الا الموت وهذا موقفي المبدئي والأساسي، وانا رئيس وزراء كل لبنان، ونحن نعيش في نظام ديموقراطيquot;. واضاف quot;بالنسبة ل14 شباط، الناس ستنزل لتتذكر رفيق الحريري وسائر الشهداء ولتتذكر ماذا كان رفيق الحريري بالنسبة لها لانه كان اخا وابا وصديقاquot;.

وكان رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري اغتيل في 14 شباط/فبراير 2005 في انفجار شاحنة مفخخة في بيروت. ووجهت حينها اصابع الاتهام الى سوريا التي كانت تهيمن سياسيا وعسكريا على لبنان منذ نحو 30 عاما. وفي حين يستعد لبنان الاحد لاحياء الذكرى الخامسة لاغتيال رفيق الحريري، يقول المحللون ان هذا التجمع سيكون مغايرا هذا العام للسنوات الماضية بسبب سياسات المنطقة التي تتغير باستمرار.

وكان الزعيم اللبناني الدرزي وليد جنبلاط احدث صدمة في الاوساط السياسية والشعبية اللبنانية عندما اعلن الصيف الماضي خروجه من قوى 14 آذار التي انطلقت في آذار/مارس 2005 اثر اغتيال الحريري. كما ان الزيارة الاخيرة التي قام بها سعد الحريري لسوريا وتراجع حدة تصريحاته حيال دمشق التي كان حملها اصلا مسؤولية اغتيال والده، دلائل على ان زخم الحركة بدأ يتراجع.

لكن الحريري نفى الجمعة الشائعات التي تحدثت عن انه بدأ يأخذ مسافة من حلفائه. وقال الحريري quot;لقد ذهبت الى سوريا، وانا اليوم رئيس حكومة لبنان، لذا فان ذهابي الى سوريا كرئيس حكومة لبنان هو بهدف بناء علاقات تكون علاقات بين دولة ودولة وبين شعب وشعب. هذا هو الأساس في زيارتي الى سوريا، اضافة الى فتح صفحة جديدة من أجل ان تثبت التاريخ والجغرافيا التي بيننا (...)quot;.