بعد اعلان رئيس ساحل العاج حل الحكومة، اعلنت المعارضة الى التظاهر بكثافة.

أبيدجان: دعت المعارضة في ساحل العاج الشبان الى التظاهر واشعال النار في اطارات السيارات بعد أن أقال الرئيس لوران جباجبو حكومته وحل اللجنة الانتخابية بسبب خلاف حول تسجيل الناخبين.

ويخشى كثير من سكان أبيدجان المدينة الرئيسية في ساحل العاج من وقوع المزيد من أعمال العنف والاضطرابات السياسية في القوة الاقتصادية السابقة في غرب القارة الافريقية والتي تعاني الان من الاضطرابات.

وقال كونان برتان زعيم الشباب في الحزب الديمقراطي في ساحل العاج الذي يتزعمه مرشح المعارضة هنري كونان بيدييه quot;شبان ساحل العاج استيقظوا.. ندعوكم للنزول الى الشوارع واشعال النار في اطارات السيارات للتعبير عن غضبكم.quot;

وقال في حضور بضعة مئات من الشبان الذين كانوا يرددون هتافات quot;يجب أن نحتل الشوراع في أبيدجان وفي البلاد في حضور الشرطة والجيش.quot;

ومن المؤكد أن يؤدي اعلان جباجبو ليل الجمعة الى تأجيل الانتخابات التي كان من المقرر أن تجرى قبل أربعة أعوام.

وتشتد الحاجة للانتخابات لانهاء سنوات من عدم الاستقرار والجمود بعد حرب وقعت في عامي 2002 و2003 وأدت الى تقسيم أكبر دولة منتجة للكاكاو في العالم الى قسمين تاركة شمال البلاد في أيدي المتمردين.

وكان سكان أبيدجان هرعوا الى بيوتهم يوم الجمعة فور انتهاء أعمالهم تحسبا لوقوع اضطرابات. وكانت الشوارع الصاخبة عادة والحانات مهجورة الى حد كبير ليل الجمعة.

واستؤنفت حركة المرور يوم السبت ولكن الاجواء كانت متوترة.

وأحرق مثيرو شغب مبنى حكوميا في غرب البلاد الخاضع لسيطرة المتمردين يوم الثلاثاء الماضي بسبب الخلاف على طريقة اجراء الاقتراع.

ولا شيء في اتفاقية السلام الموقعة في عام 2007 يعطي الرئيس جباجبو سلطة حل اللجنة الانتخابية المستقلة عن كل الفصائل المتصارعة. ولكنه برر في كلمته اقدامه على هذه الخطوة بنص من الدستور.

ونشرت صحيفتان احداهما معارضة والاخرى مستقلة عناوين يوم السبت تتهم جباجبو بتدبير انقلاب.

ويتهم جباجبو رئيس اللجنة الانتخابية روبير مامبي وهو عضو في حزب معارض بالسعي لاضافة 429 ألف اسم لسجل الناخبين دون التحقق من هوياتهم كمواطنين في ساحل العاج لزيادة أعداد ناخبي المعارضة.

وتقول أحزاب المعارضة ان جباجبو يفتعل عقبات لعرقلة انتخابات يخشى أنه قد يخسرها.