اكدت حركة جيش تحرير السودان وهي احدى حركات التمرد الرئيسية في دارفور الاحد انها صدت هجوما للجيش السوداني في جبل مرة معقل الحركة في قلب هذه المنطقة الشاسعة غرب السودان والتي تشهد حربا اهلية.

الخرطوم: اعلن ابراهيم الحلو المسؤول في جيش تحرير السودان بزعامة عبد الواحد نور (جناح عبد الواحد) لوكالة فرانس برس quot;لقد خضنا قتالا (في مواجهة هجوم) واسع والمنطقة الان تحت سيطرتنا مئة في المئة. اننا نقوم بحماية السكان المدنيينquot;.

ويشن الجيش السوداني والقوات الموالية للحكومة منذ بضعة ايام عملية تهدف الى استعادة السيطرة على مناطق جبل مرة التي تسيطر عليها هذه المجموعة المتمردة، كما افادت مصادر متطابقة.

وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، نفى مسؤول في الجيش السوداني اي مشاركة للقوات السودانية في هذه المعارك.

والمعارك الاخيرة في جبل مرة، المنطقة الجبلية وسط دارفور، ارغمت السكان على الهروب كما قامت منظمة quot;اطباء بلا حدودquot; الفرنسية غير الحكومية باجلاء عشرة موظفين دوليين الى نيالة عاصمة ولاية جنوب دارفور.

ووقعت مواجهات في نهاية كانون الاول/ديسمبر وبداية كانون الثاني/يناير في جبل مرة بين فصائل متخاصمة في جيش تحرير السودان، جناح عبد الواحد، بشان مسالة المشاركة في عملية السلام في الدوحة بقطر، بحسب مصادر متطابقة.

ويرفض عبد الواحد نور الذي يعيش في المنفى في باريس، المشاركة في محادثات الدوحة، لكن بعض قادته يشككون في هذا القرار، وفقا للمصادر نفسها.

واسفر النزاع في دارفور منذ 2003 عن سقوط 300 الف قتيل بحسب تقديرات الامم المتحدة، في حين تتحدث الخرطوم عن سقوط عشرة الاف قتيل فقط، مع نزوح 2,7 مليون شخص.