رفيق الحسيني
فيديو يحرج القيادة الفلسطينية وإصرار على البراءة

قرر رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، تشكيل لجنة تحقيق في قضية رئيس مكتبه، رفيق الحسيني، الذي عرضت قنوات التلفزة الإسرائيلية مؤخرًا تسجيلات مصورة له قدمها فهمي شبانة التميمي، الضابط السابق في أجهزة الاستخبارات الفلسطينية.

رام الله: أعلن رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الاحد وضع نفسه تحت تصرف عباس ولجنة التحقيق التي شكلت للتحقيق معه في قضية فساد وشريط فيديو ظهر فيه عاريًا.

وقال الحسيني في مؤتمر صحافي تلا خلاله بيانًا دون الاستماع لاسئلة الصحافيين quot;تعرضت لكمين نصب لي من عصابة مرتبطة بالمخابرات الاسرائيليةquot;. وسألت المرأة الحسيني في اللقطات المصورة التي اذيعت عن رأيه في عباس فقال انه لا يحب الناس والناس لا يحبونه.

وأوقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيس ديوانه رفيق الحسيني عن العمل وشكل لجنة للتحقيق في قضايا فساد اثارتها وسائل اعلام ويشتبه تورطه فيها، كما اعلنت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية الاحد.

وعين عباس أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، أبو ماهر غنيم، رئيسًا للجنة، ويعاونه في عضويتها عزام الأحمد، ورفيق النتشة، على أن تُقدم نتيجة التحقيق بعد ثلاثة أسابيع، كما قرر وقف الحسيني عن العمل اعتبارًا من الأحد، إلى حين انتهاء لجنة التحقيق من عملها.

محمود عباس

واضافت الوكالة ان عباس قرر ايضًا quot;وقف الدكتور رفيق الحسيني عن العمل اعتبارًا من اليوم، الى حين انتهاء لجنة التحقيق من عملهاquot;، مشيرة الى انه quot;تقرر ان تقدم اللجنة نتيجة التحقيق بعد ثلاثة اسابيعquot;.

وكانت قناة تلفزيونية اسرائيلية قد بثت مؤخرًا شريط فيديو صوره خلسة في 2008 الضابط السابق في المخابرات الفلسطينية فهمي شبانة يظهر فيه رفيق الحسيني وهو يستغل منصبه لمحاولة التحرش جنسيًا بشابة تطلب الحصول على وظيفة. واكد شبانة انه اراد من وراء نشر هذا الشريط، الذي بث ايضًا على موقع يوتيوب، التنديد بالفساد داخل السلطة الفلسطينية.

وقال فهمي شبانة للقناة الاسرائيلية انه اراد الكشف عن هذه القضية لكنه شكا من عدم اتخاذ اي اجراء بشأنها. وقال شبانة ايضًا ان لديه أدلة على الفساد المالي لكبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية التي تتلقى مئات الملايين من الدولارات من مانحين غربيين كل عام.

وقال أمين عام رئاسة السلطة الفلسطينية، الطيب عبدالرحيم، ان quot;القناة العاشرة وبعض الصحف الاسرائيلية وبدعم من بعض الاوساط في الحكومة الاسرائيلية عادت لتجتر اكاذيب وقصصا باهتة على لسان ضابط صغير سابق في جهاز المخابرات الفلسطينية تمت اقالته منذ أكثر من عامين من موقعه بعد ان افتضح امره في التعامل مع الجانب الاسرائيلي وبعد ان قام بعدة تجاوزات ومخالفات تخل بالامانة والشرفquot;. ومن بين أسباب خسارة حركة فتح التي يتزعمها عباس أمام حركة المقاومة الاسلامية حماس في انتخابات عام 2006 الاعتقاد بوجود فساد على المستوى الرسمي.

وكانت السلطة الفلسطينية قد ندّدت في بادئ الامر بما اعتبرته حملة تشهير تشنها ضدها الحكومة الاسرائيلية مؤكدة ان اتهامات شبانة لا اساس لها. واعتبر النائب العام احمد المغني انه ستتم ملاحقة القناة الاسرائيلية quot;لتناولها أكاذيب وإدعاءات زائفةquot; مؤكدًا ان شبانة quot;ملاحق في قضايا يجري التحقيق فيها من طرفناquot;.

ولطالما واجهت السلطة الفلسطينية اتهامات بالفساد. الا ان الوضع تحسن على ما يعتقد منذ 2007 مع تسلم رئيس الوزراء سلام فياض مهام منصبه، وهو خبير اقتصادي مرموق على المستوى الدولي وجعل من مكافحة الفساد احد اهداف حكومته.