اكد وزير الدفاع الصومالي الذي نجا من محاولة اغتيال ان الانفجارات ستشجعه اكثر على قتال المتمردين.

مقديشو: نجا وزير الدولة الصومالي لشؤون الدفاع من هجوم انتحاري بسيارة ملغومة في قلب العاصمة مقديشو وتوعد بمواصلة قتال المتمردين الذين يسيطرون على جزء كبير من اراضي البلاد.

وقال الشيخ يوسف محمد سياد امير الحرب السابق ان ثلاثة تفجيرات متوالية استهدفت موكبه على الطريق الرئيسي من التقاطع المعروف باسم كي-4 الى القصر الرئاسي والميناء وهي المنطقة التي تسيطر عليها الحكومة وقوات الاتحاد الافريقي وتضم بضعة احياء سكنية في مقديشو.

وقال quot;اصاب تفجير السيارة الملغومة مؤخرة احدى سياراتي وكنت في السيارة التي امامها. عندما حاولنا مساعدة المصابين المدنيين انفجرت سيارة اخرى متوقفة محملة بالمتفجرات عن طريق التحكم عن بعد. وفي المرة الثالثة توقفنا لمساعدة مدنيين جرحى فانفجرت عربة يد محملة بالمتفجرات ايضا.quot; وقال الوزير ان اثنين من حراسه الشخصيين اصيبا في هذه الهجمات.

ويطوق المتمردون الاسلاميون تدريجيا الحكومة الصومالية التي يساندها الغرب في محاولة للاطاحة بها وفرض نهجهم المتشدد من الشريعة الاسلامية في أنحاء البلاد.

وقد قتل خمسة وزراء صوماليين في تفجيرات انتحارية منذ حزيران- يونيو . وقتل وزير الامن في حزيران في بلدوين بوسط البلاد. وفي كانون الاول- ديسمبر لقي ثلاثة من الوزراء حتفهم في حفل تخرج في العاصمة. وتوفي وزير رابع بالمستشفى في الشهر الحالي كان قد اصيب في نفس الهجوم.

وتعد الحكومة منذ اسابيع بشن هجوم لتطهير العاصمة من المتمردين. واستمر القتال بشكل متقطع طوال الاسبوعين الماضيين في عدد من ضواحي مقديشو في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة لشن هجوم شامل.

وقال منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية مارك باودين ان اكثر من 80 مدنيا قتلوا خلال الشهر الحالي في حين فر نحو ثمانية الاف شخص من العاصمة.

وأضاف في بيان quot;أشعر بانزعاج شديد من العدد الكبير للضحايا الذي سقط في القتال الاخير في مقديشو خلال الاسبوعين الماضيين. مازال المدنيون يتحملون عبء الصراع وانعدام الامن في البلاد.quot;

وقتل في الاسبوع الماضي 16 شخصا على الاقل في قصف مدفعي شنه جنود الاتحاد الافريقي الذين يحرسون القصر الرئاسي. ويتعرض القصر وقاعدة الاتحاد الافريقي في المطار لقصف متكرر بقذائف المورتر من المتمردين.