انقرة: اوقفت الشرطة التركية اليوم رئيسا للادعاء العام في شرق تركيا بتهمة الارتباط بتنظيم (اريغنكون) السري الذي تجري محاكمة عشرات من اعضائه بتهمة التخطيط للاطاحة بالحكومة قبل ثلاثة اعوام.
جاءت عملية الايقاف بناء على مذكرة صادرة عن محكمة الجنايات العليا في اقليم (ارزورم) بحق رئيس مكتب الادعاء العام ايلهان جيهانر في اقليم (ارزينجان) المجاور بعد اتهامه بالارتباط بالتنظيم المتهم بالتخطيط لاحداث البلبلة في البلاد عبر تنفيذ عمليات اغتيال وتفجيرات.

وقامت فرق خاصة من وكالة مكافحة الارهاب بتفتيش منزل الموقوف بناء على اذن من المحكمة المعنية حيث صادرت جهاز الكومبيوتر الخاص به ووثائق واقراص مدمجة بحثا عن ادلة على تورطه مع التنظيم السري.
وبحسب وسائل اعلام محلية فان توقيف مسؤول قضائي بحجم جيهانر اثار جدلا واسعا في الاوساط القضائية على اعتبار انه لا يحق لأي سلطة قضائية ايقاف رئيس الادعاء العام سوى محكمة الاستئناف العليا وفقا لقانون العقوبات التركي.

ومن المتوقع ان يجتمع المجلس الاعلى للقضاة والمدعين العامين في وقت لاحق من اليوم للبحث عن مخرج قانوني يبطل عملية توقيف رئيس الادعاء العام في ارزينجان.
ويعد اعتقال جيهانر اكبر عملية من نوعها تستهدف مسؤولا رفيعا في الجهاز القضائي منذ الكشف عن مخططات التنظيم السري الذي تفكك بعد اعتقال عشرات الاعضاء فيه من بينهم ضباط سابقون في الجيش وشخصيات سياسية واعلامية واكاديمية جميعهم من العلمانيين المناوئين للحزب الحاكم ذي الجذور الاسلامية