لندن: عد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي استخدام الاموال القادمة من جهات خارجية جريمة يعاقب ويحارب مروجها لانها تعني شراء البلد.. فيما بحث مع وزير الخارجية الصربي فوك يرميتش تطوير العلاقات بين البلدين في جميع المجالات لاسيما العلمية والثقافية.

وقال الماكي خلال كلمة في اجتماع مع شيوخ ووجهاء مدينة البصرة بمكتبه في بغداد quot;ان الصوت شرف ومن يبيع صوته انما يبيع وجدانه وضميرهquot;. واكد ضرورة ترك الشعب يفكر في الافضل والانفع quot;والكف عن هذا الاسلوب الرخيصquot;.

واشار الى ان ما تبقى من فترة للانتخابات هي اثمن واخطر الايام والساعات على البلاد مضيفا ان النجاح في اختيار الخيرين يخلص العراق من التشرذم والتعطيل ويدفع بالعملية السياسية نحو الاتجاه الصحيح. وحذر من عودة من اسماهم بالجهلة والمجرمين quot;الساعين الى اعادة الطائفية التي تعمل بالريمونت كونترولquot;.

وتابع ان عودة الجهلة والمجرمين يعني تعطيل كل المشاريع الاستثمارية والزراعية والعمرانية وغيرها داعيا الى عدم نسيان تلك الايام المظلمة التي تحكم فيها الجهلة والمسلحين بمقدرات الشعب.

واشاد بدور عشائر الانبار وبقية العشائر العربية quot;في القضاء على عصابات القاعدة والارهابquot; موضحا ان الشرارة الاولى انطلقت في الانبار لتمتد التجربة في بقية المحافظات.. مثمنا وقفة عشائر البصرة في صولة الفرسان وقال ان شجاعتهم في انجاح العملية والتضييق على العصابات في البصرة اسهم في تحقيق الهدف المحدد لها.

وكشف عن وجود عروض من شركات عالمية تسعى للعمل في عدة مجالات لاعمار العراق وفقا لنظام الدفع الاجل لمدة خمس سنوات مؤكدا quot;انها فرصة مؤاتية بعد الكساد الحاصل في الاسواق العالمية لكن ذلك لم يحصل على موافقة البرلمان بعدquot;.

واوضح ان اعمار العراق بحاجة الى تثبيت والتثبيت يحتاج الى نظام سياسي مستقروبخلافه فسيبقى الوضع على ما هو عليهquot;. ومن جهة اخرى بحث المالكي اليوم مع وزير الخارجية الصربي فوك يرميتش تطوير العلاقات بين البلدين في جميع المجالات لاسيما العلمية والثقافية.

وقال المالكي خلال الاجتماع quot; إن موضوع صربيا وكوسوفو والجبل الاسود مروراً بمعاناة كبيرة طوال المدة الماضية تؤكد ان الحروب الأهلية لا تولد الا الضرر وأفكار التقسيم والإنفصال وأعتقد ان الشعوب تدرك ان التقسيم هو مدعاة للتدخل الأجنبي وعلى الجميع أن يتشجعوا للسعي إلى الوحدة والسلام بدلاً من التقسيم والإنفصال ونحن في العراق نعتبر ان الزمن كفيل بحل الخلافات والمشاكل وان إرادة الشعب هي الحاسمة لكل شيء والخيار الديمقراطي هو الذي يحل مشكلتنا ومشكلتكمquot;.

واضاف quot; لدينا علاقات تأريخية مع صربيا نتمنى أن تعود وتتوسع،وقد كان الكثير من الطلبة العراقيين يذهبون إلى صربيا لإكمال دراستهم في جامعاتها،ولدينا ذكريات طيبة عن العلاقات المشتركةquot;كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot;.

من جهته قال وزير الخارجية الصربي ان العراق يمر بمرحلة بناء لاتخلو من الصعوبة quot;وهنا يجب على الصديق أن يبرز ويقف إلى جانبكم ونحن على إستعداد للتعاون معكم في هذا المجال و يسرني أن أعلن من هنا رغبة صربيا بفتح باب الزمالات الدراسية للطلبة العراقيين إبتداء من هذا العام،ونؤكد رغبتنا للتعاون مع العراق في المجالات العلمية والثقافيةquot;.

وأضاف quot; ان وجودي هنا هو لدعم العراق وتوسيع العلاقات معه في مختلف المجالاتquot; مؤكداً دعم بلاده للحكومة العراقية والوقوف إلى جانبها في جهودها من أجل الحفاظ على أمن وإستقرار العراق متمنياً النجاح في الإنتخابات المقبلة. ووجه الوزير دعوة رسمية من رئيس الحكومة الصربية إلى المالكي لزيارة بلاده.