قالت مصادر سودانية مطلعة اليوم ان الحكومة السودانية ستوقع يوم الاثنين المقبل في العاصمة القطرية الدوحة اتفاق سلام مع حركة العدل والمساواة المتمردة وذلك بحضور الرئيسين السوداني عمر البشير والتشادي ادريس ديبي.

الخرطوم: كشفت المصادر ان الاتفاق جاء تتويجا لمفاوضات مباشرة استمرت ثلاثة ايام بين مستشار الرئيس السوداني المسؤول عن ملف دارفور غازي صلاح الدين العتباني وزعيم الحركة خليل ابراهيم باشراف مباشر من الرئيس التشادي ديبي.

واضافت ان الرئيس البشير ابلغ امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في اتصال هاتفي الليلة الماضية بالتوصل للاتفاق مع حركة العدل والمساواة.

وكان الرئيس السوداني عمر البشير اعلن امس قرب التوصل إلى اتفاق مع حركة العدل والمساواة تحت رعاية الرئيس ديبي وقال ان quot;الشعب سيسمع أخبارا سارة عن السلام في دارفورquot; مشيرا إلى أن المفاوضات التي تجرى حاليا في تشاد quot;ستكون بداية لنهاية الحرب في الإقليم إلى الأبدquot;.

وكان الرئيس ديبي قام في التاسع من الشهر الجاري بزيارة تاريخية للخرطوم تم خلالها الاتفاق على انهاء الخلافات والمشاكل بين البلدين.
واعتبرت زيارة الرئيس التشادي للسودان quot;مؤشر تهدئةquot; بين البلدين بعد نحو خمسة أعوام من التوتر والقطيعة جراء اتهام كل بلد للآخر بدعم مجموعات مسلحة متمردة في البلدين واتفق الرئيسان السوداني والتشادي خلال لقائهما على ضرورة دفع جهود الوساطة لانجاح مفاوضات الدوحة بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة في دارفور.

وتعد حركة العدل والمساواة من اقوى الحركات المتمردة في دارفور وتمكنت في مايو من العام 2008 من شن هجوم نادر على العاصمة السودانية كما ان لها صلات قوية بدولة تشاد حيث ينحدر زعيمها خليل ابراهيم والرئيس ديبي من قبيلة واحدة هي (الزغاوة).

يذكر ان الصراع في اقليم دارفور اندلع عام 2003 وادى لمصرع وتشريد اكثر من مليوني شخص.