اطلقت الكتلة العراقية بزعامة اياد علاوي حملتها الانتخابية على الرغم من مقاطعة quot;الجبهة العراقية للحوار الوطنيquot; بزعامة النائب صالح المطلك الذي حرم من المشاركة في الانتخابات.

بغداد:علقت الكتلة العراقية حملتها الانتخابية لثلاثة ايام، بعد ادراج عدد من مرشحيها بقانون المساءلة والعدالة وابرزهم صالح المطلك، وظافر العاني. وقالت ميسون الدملوجي المتحدثة باسم الكتلة العراقية في بيان تلته في مؤتمر صحافي ان quot;الكتلة العراقية قررت وبعد دراسة معمقة للوضع الراهن ودراسة مختلف الخيارت السياسية المفتوحة امامها، ان تطلق حملتها الانتخابية التي كانت علقتها على مدى الايام الثلاث الماضيةquot;.بواضافت quot;ستبقى كتلة العراقية حريصة على متابعة قضيتها المشروعة ورد الحقوق لقادتها ومرشحيها الذين استبعدوا من المشاركة في الانتخابات بدون وجه حق او سبب قانوني او دستوريquot;

واكد البيان ان quot;العراقية تتعهد بالابقاء على هذا الملف مفتوح حتى يوضع الحق في نصابهquot; واشارت الى ان quot;الامل لا يزال معقودا بمجلس القضاء ليقول كلمته الفصل على اساس عادل والقراءة الموضوعية للدستور والقوانين بصرف النظر عن التدخلات غير المشروعةquot;. وطالبت جماهير العراقية بمشاركة واسعة للتصويت لصالحها، قائلة ان quot;العراقية وهي تواجه العديد من التحديات والضغوط تعتقد ان افضل رد على ذلك هو المشاركة الجماهيرية الواسعة النطاق بالانتخابات القادمة والتصويت لها من اجل تحقيق فوز كاسح تقر به عيون المخلصينquot;.

وكان حيدر الملا الناطق باسم الجبهة اعلن في وقت سابق اليوم، في بيان مقاطعة جبهة الحوار الوطني للانتخابات. وجاء في البيان انه quot;بعد تصريحات (قائد القوات الاميركية في العراق) الجنرال راي اوديرنو والسفير (الاميركي في بغداد) كريستوفر هيل بأن هيئة المساءلة والعدالة تدار من قبل فيلق القدس الايراني، لا تستطيع الجبهة العراقية للحوار الوطني ان تمضي بعميلة سياسية تدار بأجندة خارجيةquot;. واضاف ان quot;قيادة الجبهة العراقية للحوار الوطني تعلن موقفها بمقاطعة الانتخابات القادمة، والدعوة مفتوحة لبقية الكيانات السياسية في ان تتخذ ذات الموقفquot;.

ويتزعم المطلك كتلة برلمانية تضم الآن سبعة نواب بعدما انسحب منها اربعة نواب. واتهم قائد القوات الاميركية في العراق، الاسبوع الماضي احمد الجلبي وعلي اللامي المسؤولين عن استبعاد مرشحين من الانتخابات التشريعية، بالارتباط بالحرس الثوري الايراني. وقال اوديرنو في حديثه في quot;معهد الدراسات الحربيةquot; في واشنطن ان quot;لدى ايران تأثيرا واضحاquot; على علي اللامي واحمد الجلبي، مضيفا quot;لدينا معلومات مباشرة تفيد عن ذلكquot;.

وعلي اللامي المدير التنفيذي لهيئة المساءلة والعدالة التي حلت محل هيئة اجتثاث البعث، التي اصدرت قرار استبعاد المطلك و 144 مرشحا اخرين عن الانتخابات المقررة في اجرائها في السابع من الشهر المقبل بتهمة الانتماء الى حزب البعث المنحل. واحمد الجلبي المشرف على هذه الهيئة كان حرض على الاجتياح الاميركي العام 2003 قبل ان تتدهور علاقاته بواشنطن. وقد تقرب بعدها من الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر. وتابع الملا ان quot;القضية لا تتعلق فقط بالقرارات الاقصائية وانما في ان تكون الاجواء المناسبة للانتخابات ووقف الاعتقالات العشوائيةquot;.

كما طالب بان quot;تعطي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات رسالة موضوعية في استقلاليتها وان تكون القيادات الامنية مهيئة لتوفير اجواء امنية مناسبة تدعو ابناء الشعب العراقي للخروج الى الانتخابات الحرة والنزيهة وكل هذه العوامل دعت الجبهة الى مقاطعة الانتخاباتquot;. ويتنافس نحو 6100 مرشح على اصوات 18 مليونا و900 الف ناخب داخل العراق، اضافة الى حوالى مليون و400 الف آخرين يتوزعون في 16 دولة عربية واجنبية.