أعرب رفسنجاني عنتأييده للزعيم الأعلى الإيراني بشأن الإضطرابات التي أعقبت الإنتخابات .

طهران: اعرب اكبر هاشمي رفسنجاني السياسي الايراني المخضرم واحد رموز النخبة الحاكمة يوم الثلاثاء عن تأييده للزعيم الاعلى اية الله علي خامنئ بشأن الاضطرابات التي اعقبت الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها العام الماضي. وانتقد انصار الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الرئيس الاسبق رفسنجاني خلال الاشهر القليلة الماضية لعدم تقديمه تأييدا صريحا لخامنئي بشأن الاجراءات التي اتخذت لسحق المحتجين المعارضين الذين قالوا انه جرى التلاعب في الانتخابات التي اجريت في يونيو حزيران.

ودافع رفسنجاني في كلمة امام مجلس صيانة الدستور الذي يترأسه عن نظام المؤسسة الدينية الحاكمة الذي يمنح خامنئي سلطة مطلقة في البلاد بصفته الفقيه الاعلى. وقال رفسنجاني quot;نقطتنا المحورية واضحة وهي الدستور والاسلام وولاية الفقيه والزعيم الاعلى.quot; quot;هناك من لا يعترفون بهذه الامور لكن هذا لا ينطبق على غالبية الشعب في مجتمعنا. من المهم جدا لنا محاولة حماية هذه الامور.quot; واضاف ان خامنئي حاول تهدئة الاضطرابات السياسية في اعقاب الانتخابات التي اغرقت الجمهورية الاسلامية في أسوأ ازمة داخلية منذ تأسيسها عام 1979.

واشار الى امر اصدره خامنئي باغلاق سجن كهريزاك في يونيو حزيران بعد وفاة سجناء هناك وسط تقارير عن اساءة معاملة المعتقلين في الاشتباكات التي شهدتها الشوارع بعد الانتخابات. وقال رفسنجاني quot;الاحداث التي جرت في كهريزاك ومواساة الذين تعرضوا للاذى في هذه الاحداث او اطلاق سراح الذين اعتقلوا تتوافق جميعها مع هذا المحور. (الزعيم) يحرص على ضرورة الا تكون هناك اضطرابات.quot;

ويتألف مجلس صيانة الدستور من 86 عضوا ويجتمع مرتين سنويا ومهمته هي مراقبة وتعيين الزعيم الاعلى ويمكنه نظريا اقالة الزعيم الاعلى وهو ما لم يحدث من قبل ويتحدى المحافظون حدوثه. ويتزامن الاجتماع المغلق ومدته يومان مع تجدد ضغوط الولايات المتحدة وحلفائها لفرض عقوبات جديدة من الامم المتحدة لردع طهران عن مواصلة انشطتها النووية التي يخشى الغرب من انها تهدف الى صنع قنابل نووية وليس مجرد صنع وقود لمحطات الكهرباء.

وانتقد رفسنجاني الاسبوع الماضي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لنشرها تقريرا يقول ان ايران ربما تكون تعمل حاليا على صنع صاروخ محمل برأس نووية. وقال يوم الثلاثاء quot;رحبت الدول الغربية بالتقرير واظهرت ما يكمن وراء هذا الامر.quot; واضاف quot;تركيز المناخ الدعائي لم يكن ابدا بهذه القوة ...لا يمكننا التأكد من ان هذا ليس هو الهدوء الذي يسبق العاصفة.quot; ودعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين الى فرض حظر فوري على قطاع الطاقة الايراني. وتكهن محللون ان اسرائيل العدو اللدود لايران قد تشن هجوما عسكريا على المنشآت النووية الايرانية.