تقول الصين إن الأزمة الناتجة عن الملف النووي الإيراني يمكن أن تحل من خلال الحوار.

بكين: اعتبرت الصين الخميس ان الازمة الناتجة عن البرنامج النووي الايراني يمكن ان تحل من خلال الحوار، وذلك بعدما دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الى فرض عقوبات على ايران من خلال مجلس الامن الدولي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية كين غانغ في مؤتمر صحافي quot;يوجد دائما هامش اكبر للجهود الدبلوماسية والحوارquot;. واضاف quot;نتمنى ان يبقي الاطراف المعنيون في اذهانهم المصالح العامة وان يكثفوا المشاورات والحوار بهدف التوصل الى حل سلمي للقضية النووية الايرانيةquot;.

وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اعربت الاربعاء عن الامل بان يتوصل مجلس الامن الى قرار يفرض عقوبات جديدة على ايران بسبب نشاطاتها النووية quot;خلال ما بين 30 الى 60 يوماquot;. وقالت امام مجلس الشيوخ quot;نأمل ان نشهد خلال الايام الثلاثين او الستين المقبلة صدور قرار بعقوباتquot;.

واوضحت كلينتون ان ادارة اوباما حصلت على مزيد من التأييد الدولي لتشديد العقوبات على ايران نتيجة التزامها بالحوار بدلا من عزل الجمهورية الاسلامية. واضافت ان quot;التزامنا الواضح بالحوار اوجد مساحة لدول عدة باتت اليوم تفكر في تاييد فرض عقوبات ما كانت ستؤيدها لولا ذلكquot;.

واضافت quot;لقد برهنا على صبر استراتيجي في استنفاد الجهود الدولية لاقناع ايران بالقيام بما ينبغي دون التعرض لعقوباتquot;. وتؤكد الصين باستمرار على ضرورة مواصلة الحوار مع ايران رغم انها صوتت ضدها في القرارات الثلاثة التي اتخذت في الامم المتحدة في 2006 و2007 و2008. وتربط البلدين علاقات اقتصادية متينة.

واشار كينغ غانغ الخميس الى ضرورة ان تمر أي تسوية عبر الاتفاق مع ايران على تخصيب اليورانيوم. وتتهم الدول الغربية واسرائيل ايران بالسعي لامتلاك سلاح نووي تحت ستار البرنامج النووي السلمي، وهو ما تنفيه طهران.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عرضت على ايران ارسال 1200 كلغ من اليورانيوم الضعيف التخصيب الذي تملكه لتخصيبه حتى 20 بالمئة في روسيا ثم تحويله في فرنسا الى وقود نووي يستخدم في مفاعل ابحاث طبية ايراني.

بيد ان طهران تريد ان تتم عملية التبادل على اراضيها وان تكون كمية الوقود النووي مساوية لمخرونها من اليورانيوم الضعيف التخصيب، الامر الذي رفضته روسيا وفرنسا والولايات المتحدة والوكالة الدولية.

واعلنت ايران انها بدأت في 9 شباط/فبراير تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة في موقع نطنز وسط ايران وانها تنوي ان تبدا بداية من آذار/مارس اقامة موقعين اثنين لتخصيب اليوروانيوم مجهزين بمعدات اقدر على التخصيب.