تبنى البرلمان الارمني اليوم الخميس تعديلات يمكن ان تستخدم في نهاية المطاف مخرجا للتنصل من اتفاقات التطبيع التاريخية التي وقعت في تشرين الاول/اكتوبر مع تركيا وتبدو اليوم متعثرة.

بريفان: ستعطي هذه التعديلات التي اقرت بأكثرية واسعة جدا، الرئيس الارمني سيرج سركيسيان امكانية تعليق التصديق والتنصل من الاتفاقات الدولية الموقعة. ويأتي اعتماد هذه التعديلات فيما يزداد التوتر بين ارمينيا وتركيا حول جهود المصالحة المبذولة والتي يتبادل البلدان الاتهامات بتخريبها.

وقال رئيس اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية ارمن روستاميان في البرلمان، ان quot;الوضع الراهن لعملية تصديق البروتوكولات الارمنية - التركية جعل هذه التعديلات ضرورية بالتأكيدquot;. واضاف ان quot;الاتفاقات الموجودة ليست كافية لحماية مصالحنا. وتؤمن هذه التعديلات قاعدة شرعية (من اجل ذلك) ... وتواجه ارمينيا اليوم مشاكل مماثلة. لقد اوجدنا بابا للخروجquot;.

وقد وقعت تركيا وارمينيا في تشرين الاول/اكتوبير 2009 بروتوكولين تاريخيين ينصان على اقامة علاقات دبلوماسية واعادة فتح حدودهما المشتركة، على ان يصدق عليهما برلمانا البلدين. ومنذ توقيع هذين البروتوكولين، برزت خلافات حول المجازر التي تعرض لها الارمن وعمليات ترحيلهم خلال السنوات الاخيرة من تاريخ الامبراطورية العثمانية، من 1915 الى 1917، والتي تصفها يريفان بالابادة. لكن انقرة ترفض هذا التعبير.